للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شهد بدرا، واستشهد يوم أحد، وهو من كبار الصحابة.

آخى النبي صلّى الله عليه وسلم بينه وبين أبي بكر، وتزوج أبو بكر رضي الله عنه ابنته حبيبة، فولدت له أم كلثوم، رضي الله عنه.

٦٢ - [سعد بن الرّبيع] (١)

سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي.

شهد بدرا، وكان نقيب بني الحارث بن الخزرج، وشهد العقبتين، وآخى النبي صلّى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، فعرض على عبد الرحمن أن يناصفه أهله وماله، فقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك.

وقتل يوم أحد شهيدا، فبعث النبي صلّى الله عليه وسلم أبيّ بن كعب يتفقده بين من جرح أو قتل، فقال لأبيّ: أقرئ رسول الله صلّى الله عليه وسلم مني السلام، وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة، وأني قد أخذت مقاتلي، وأخبر قومك أنه لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله صلّى الله عليه وسلم ومنهم أحد حي، قال أبيّ: فلم أبرح عنده حتى مات، وأخبرت النبي صلّى الله عليه وسلم فقال: «رحمه الله تعالى، نصح لله ولرسوله حيا وميتا» (٢).

ودفن هو وخارجة بن زيد بن أبي زهير في قبر واحد، وخلف بنتين فأخذ عمهما التركة ولم يعطهما شيئا، فشكت أمهما ذلك إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأنزل الله عزّ وجل: {فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَكَ}، فأمر النبي صلّى الله عليه وسلم عمهما أن يعطي الزوجة الثمن والبنتين الثلثين ويأخذ الباقي، رضي الله عنه.


(١) «سيرة ابن هشام» (٣/ ١٢٥)، و «النسب» لابن سلام (ص ٢٨٠)، و «طبقات ابن سعد» (٣/ ٤٨٤)، و «الاستيعاب» (ص ٢٧٩)، و «أسد الغابة» (٢/ ٣٤٨)، و «تاريخ الإسلام» (٢/ ٢٠٢)، و «الإصابة» (٢/ ٢٥).
(٢) أخرجه مالك في «الموطأ» (٢/ ٤٦٦)، وابن سعد في «الطبقات» (٣/ ٤٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>