للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع أباه، وعكرمة بن خالد وغيرهما.

روى عنه ابن عيينة، ووهيب، ومعمر وغيرهم.

قال معمر: كان من أعلم الناس بالعربية، وأحسنهم خلقا، ما رأيت ابن فقيه مثله. اه‍

وكان يختلف إلى مكة، يروى: أن أبا جعفر المنصور استدعى به وبالإمام مالك بن أنس، فلما دخلا عليه .. أطرق ساعة، ثم قال لابن طاوس: حدثني عن أبيك، فقال:

حدثني أبي: «أن أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل أشركه الله في سلطانه، فأدخل عليه الجور في حكمه».

قال مالك: فضممت ثيابي خوفا أن يصيبني دمه، ثم قال له المنصور: ناولني الدواة (ثلاث مرات)، فلم يفعل، فقال: لم لا تناولني؟ قال: أخاف أن تكتب بها معصية فأكون قد شاركتك فيها، فقال المنصور: قوما عني، قال: ذلك ما كنا نبغي، قال مالك:

فما زلت أعرف لابن طاوس فضله من ذلك اليوم (١).

توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

٦٥٠ - [منصور بن المعتمر] (٢)

منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة السلمي أبو عتاب الكوفي، من رهط عباس بن مرداس السلمي.

سمع أبا وائل، وإبراهيم النخعي، وأبا الضحى وغيرهم.

روى عنه شعبة، والثوري، وابن عيينة وغيرهم.

وكان من كبار التابعين، لم يكن بالكوفة مثله، يقال: إنه صام أربعين سنة وقام ليلها،


(١) قال الذهبي في «تاريخ الإسلام» (٨/ ٤٦٣): (هذا لا يستقيم؛ لأن ابن طاوس مات قبل أيام المنصور؛ لأنه مات في سنة اثنتين وثلاثين ومائة).
(٢) «طبقات ابن سعد» (٨/ ٤٥٦)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ١١٤)، و «سير أعلام النبلاء» (٥/ ٤٠٢)، و «تاريخ الإسلام» (٨/ ٥٤٦)، و «مرآة الجنان» (١/ ٢٧٧)، و «تهذيب التهذيب» (٤/ ١٥٩)، و «شذرات الذهب» (٢/ ١٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>