للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السفياني، وهو زياد بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، فسلم على مروان بالخلافة، فقال له: ما هذا؟ قال: عهد إليكم الحكم وعثمان، فرفع السفياني- والقيد برجليه-على المنبر، فدعا إلى مروان بن محمد، وبايعه الناس، وهرب عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك ولي عهد إبراهيم بن الوليد، فلحقه الناس فداسوه حتى قتلوه (١).

وفيها: انتقضت حمص على مروان بن محمد، وخرج عليه ثابت بن نعيم بالأدرن، وقال: أنا الأصفر القحطاني (٢).

وفيها-أو في سنة ثمان وعشرين-: مات بكير بن ماهان، وقام مقامه أبو سلمة الخلال، ومضى أبو سلمة إلى خراسان، فقبلوا أمره، ودفعوا إليه خمس أموالهم، ونفقة شيعة بني العباس.

وفيها: قتل الحارث بن سريج بمرو، قتله الكرماني، وكان نصر بن سيار عرض على الحارث أن يوليه ما وراء النهر ويعطيه ثلاث مائة ألف، فلم يفعل، وحاربه فهزمه نصر بن سيار، فانضم الحارث إلى الكرماني، واسم الكرماني علي بن جديع الأزدي، وعاد يحارب نصرا، فخذله الكرماني عصبية للمضرية، وغلب الكرماني على مرو، وحارب الحارث فظفر به وقتله، ونصبه بغير رأس، وصفت مرو لليمن، فهدموا دور المضرية، وانتشر الخلف بخراسان، وظهر أمر أبي مسلم وأصحابه الداعين إلى بني العباس (٣).

وفيها: دعا عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر إلى نفسه بالكوفة، وحارب عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، فهزمه عبد الله بن عمر، فلحق بالجبال، وتغلب على حلوان، ثم على همذان والري وأصبهان (٤).

وفيها: توفي عبد الله بن دينار مولى ابن عمر وعمير بن هاني العنسي بالنون، وعبد الكريم بن مالك الجزري الحراني الحافظ، ووهب بن كيسان، والزاهد العابد مالك بن دينار، وقاضي المدينة سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، والإمام السدي المفسر الكوفي، واسمه: إسماعيل بن عبد الرحمن.


(١) «تاريخ خليفة» (١/ ٣٧٣)، و «البداية والنهاية» (١٠/ ٤٣٤).
(٢) «تاريخ خليفة» (١/ ٣٧٤)، و «تاريخ دمشق» (١١/ ١٤٤).
(٣) «الكامل في التاريخ» (٤/ ٣٤٧)، و «البداية والنهاية» (١٠/ ٤٣٩).
(٤) «الكامل في التاريخ» (٤/ ٣٣٣)، و «البداية والنهاية» (١٠/ ٤٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>