للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مخرمة بن نوفل بن عبد مناف بن زهرة-أبو بكر، أو أبو عبد الله المدني.

سمع إبراهيم بن عبد الله بن حنين، ويزيد بن أبي حبيب، وعبيد الله بن عبد الله بن عمر وغيرهم.

روى عنه عبدة بن سليمان، وإبراهيم بن سعد، ويزيد بن هارون.

وكان بحرا من بحور العلم، حافظا ذكيا، عالما بالسير والأخبار والأنساب، ومن كتبه أخذ ابن هشام سيرة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وكذلك كل من تكلم في هذا الباب، فعليه اعتماده وإليه استناده.

قال الشافعي: من أراد التبحر في المغازي .. فهو عيال على محمد بن إسحاق.

وقال الزهري: من أراد المغازي .. فعليه بابن إسحاق.

وكان ثبتا في الحديث عند أكثر أهل العلم.

ويحكى: أن يحيى بن معين، وأحمد ابن حنبل، ويحيى بن سعيد القطان وثقوا محمد بن إسحاق، ووثقه البخاري أيضا، وإنما لم يخرج عنه، وكذلك مسلم لم يخرج له إلا حديثا في الرجم (١)؛ من أجل طعن مالك بن أنس فيه؛ لأنه بلغه عن ابن إسحاق أنه قال: هاتوا حديث مالك؛ فأنا طبيب لعلله.

توفي ببغداد سنة إحدى وخمسين-أو سنة خمسين-ومائة؛ ودفن بمقبرة الخيزران أم هارون الرشيد وموسى الهادي ابني محمد المهدي نسبت إليها؛ لأنها مدفونة فيها، وهي أقدم المقابر في الجانب الشرقي.

٧٤٣ - [معن بن زائدة] (٢)

معن بن زائدة الشيباني أمير سجستان أحد الأبطال والأجواد.

كان في أيام بني أمية متنقلا في ولايتهم مواليا لابن هبيرة الفزاري، فلما انتقلت الدولة


= (٤/ ٢٧٦)، و «تهذيب الكمال» (٢٤/ ٤٠٥)، و «سير أعلام النبلاء» (٧/ ٣٣)، و «تاريخ الإسلام» (٩/ ٥٨٨)، و «مرآة الجنان» (١/ ٣١٣)، و «تهذيب التهذيب» (٣/ ٥٠٤)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٢٣٥).
(١) «صحيح مسلم» (١٧٠٣/ ٣١).
(٢) «تاريخ الطبري» (٨/ ٤١)، و «تاريخ بغداد» (١٣/ ٢٣٦)، و «المنتظم» (٥/ ٢١١)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ١٧٤)، و «وفيات الأعيان» (٥/ ٢٤٤)، و «سير أعلام النبلاء» (٧/ ٩٧)، و «تاريخ الإسلام» (٩/ ٦٣١)، و «العبر» (١/ ٢١٧)، و «مرآة الجنان» (١/ ٣١٤)، و «البداية والنهاية» (١٠/ ٥٢٩)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٢٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>