للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٢٢ - [جرير بن حازم] (١)

جرير بن حازم الأزدي العتكي أبو النضر البصري.

سمع الحسن البصري، وأبا رجاء العطاردي، ومحمد بن سيرين وغيرهم.

روى عنه أبو عاصم النبيل، وعبد الله بن وهب، وبهز بن أسد وغيرهم.

ولد سنة خمس وثمانين، ومات أنس وهو ابن خمس سنين.

وتوفي سنة سبعين ومائة.

٨٢٣ - [الربيع حاجب المنصور] (٢)

الربيع بن يونس حاجب المنصور والمهدي.

كان المنصور كثير الميل إليه، حسن الاعتماد عليه، قال له يوما: يا ربيع؛ ما أطيب الدنيا لولا الموت، فقال: ما طابت إلا به، فقال: كيف ذلك؟ قال: لولا الموت .. لم تقعد هذا المقعد؛ يعني: إذا لم يمت من قبلك من الملوك .. لم يصل الملك إليك، قال: صدقت، ولما حضرت المنصور الوفاة .. قال: يا ربيع؛ بعنا الآخرة بنومة.

قال الربيع: كنا وقوفا على رأس المنصور وقد طرحت للمهدي-وهو ولي عهده- وسادة؛ إذ أقبل صالح بن المنصور، وكان أبوه قد رشحه ليوليه بعض أموره، فقام من السماطين والناس على قدر أنسابهم ومراتبهم، فتكلم فأجاد، فمد المنصور يده إليه وقال:

إليّ يا بني، واعتنقه ونظر إلى وجه الناس هل فيهم من يذكر مقامه ويصف فضله؟ فكلهم كره ذلك لسبب المهدي خيفة منه، فقام شبة-بضم الشين المعجمة وفتح الموحدة-ابن عقال التميمي فقال: لله در خطيب قام عندك يا أمير المؤمنين؛ ما أفصح لسانه، وأحسن بيانه، وأمضى جنانه، وأبل ريقه، وأسهل طريقه، وكيف لا يكون كذلك وأمير المؤمنين أبوه والمهدي أخوه وهو كما قال الشاعر: [من البسيط]

هو الجواد فإن يلحق بشأوهما ... على تكاليفه فمثله لحقا


(١) «طبقات ابن سعد» (٩/ ٢٧٨)، و «تهذيب الكمال» (٤/ ٥٢٤)، و «سير أعلام النبلاء» (٧/ ٩٨)، و «تاريخ الإسلام» (١٠/ ١٠١)، و «مرآة الجنان» (١/ ٣٥٨).
(٢) «المنتظم» (٥/ ٣٧٣)، و «وفيات الأعيان» (٢/ ٢٩٤)، و «سير أعلام النبلاء» (٧/ ٣٣٥)، و «تاريخ الإسلام» (١٠/ ١٨٦)، و «الوافي بالوفيات» (١٤/ ٨٤)، و «مرآة الجنان» (١/ ٣٥٩)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>