للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها-وقيل: في التي قبلها-: مروان بن أبي حفصة الشاعر، وأبو سفيان محمد بن حميد المعمري، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.

***

[السنة الثالثة والثمانون]

فيها: خرج أعداء الله الخزر-بخاء معجمة وزاي ثم راء-من باب الأبواب ومن قصتهم: أن ستيت بنت ملك الترك خاقان خطبها الأمير الفضل بن يحيى البرمكي، وحملت إليه في عام أول، فماتت في الطريق، فرد من كان معها في خدمتها من العساكر، وأخبروا خاقان أنها قتلت غيلة، فاشتد غضبه، وتجهز للشر، فخرج بجيوشه من الباب الحديد، وأوقع بأهل الإسلام وأهل الذمة، وقتل وسبى، يقال: إنه سبى من المسلمين وأهل الذمة مائة ألف، وعظم مصاب المسلمين، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فانزعج هارون الرشيد واغتم لذلك، فجهز البعوث، واجتمع المسلمون، وطردوا العدو عن أرمينية، ثم سدوا الباب الذي خرجوا منه (١).

وفيها: توفي هشيم بن بشير السلمي الواسطي محدث بغداد، والواعظ المشهور محمد ابن السماك الكوفي، والسيد الصالح أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق أحد الأئمة الاثني عشر المعصومين عند الإمامية، توفي ثاني وعشرين المحرم من السنة المذكورة ببغداد.

وفيها: توفي شيخ أصبهان وعالمها أبو المنذر النعمان بن عبد السلام التيمي، وزياد البكائي راوي السيرة عن ابن إسحاق، والفقيه أبو عبد الرحمن يحيى بن حمزة الحضرمي السلمي قاضي دمشق ومحدثها عن ثمانين سنة.

***

[السنة الرابعة والثمانون]

فيها: خرج الخزر كما في بعض التواريخ، وذكر اليافعي خروجهم في السنة التي قبلها كما قدمناه (٢).


(١) «المنتظم» (٥/ ٤٦١)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٣٣١)، و «تاريخ الإسلام» (١٢/ ١١)، و «دول الإسلام» (١/ ١٦٤)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٣٧٥).
(٢) «مرآة الجنان» (١/ ٣٩٢)، ولم نجد من ذكر الحادثة في هذه السنة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>