للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاستعفى عن الوزارة، ولحق بمكة فجاور بها إلى أن توفي، والله أعلم بحقيقة الأمر) (١).

وشرع أمر الأمين في الاضمحلال والزوال (٢).

وفي هذه السنة: ظهر بدمشق أبو العميطر السفياني، فبايعوه بالخلافة، واسمه:

علي بن عبد الله بن خالد ابن الخليفة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، فطرد عاملها الأمير سليمان بن المنصور، فجهز الأمين عسكرا لحربه، فنزلوا الرقة ولم يقدموا عليه (٣).

وفيها: توفي إسحاق بن يوسف الأزرق محدث واسط، وأبو معاوية الضرير الحافظ، واسمه: محمد بن خازم، ومحمد ابن غزوان الضبي مولاهم الكوفي الحافظ، وأبو العباس الوليد بن مسلم الدمشقي محدث الشام، ومؤرج بن عمرو السدوسي النحوي البصري، وغنام بن علي، ويحيى بن سليم الطائفي.

***

[السنة السادسة والتسعون]

فيها: قدم الحسين بن علي بن عيسى بن ماهان من الشام إلى بغداد، فوثب على الأمين، وخلعه في شهر رجب، ودعا إلى بيعة المأمون، فأجابه الناس إلى ذلك، وحبس الأمين وأمه وولده يوما وليلة، ثم وثب الجند على الحسين بن علي المذكور، فقتلوه وأتوا برأسه محمدا الأمين، وأعادوه إلى مكانه وجددوا له البيعة (٤).

وفيها: هرب الفضل بن الربيع وزير الأمين ومدبره والمنسوب إليه إثارة الفتنة، واستتر فلم يعرف له خبر حتى دخل المأمون بغداد (٥).

وفيها: دخل طاهر بن الحسين الأهواز، وقتل عاملها محمد بن يزيد بن حاتم، ثم دخل واسطا بغير قتال (٦).


(١) «مرآة الجنان» (١/ ٤٤٧).
(٢) «تاريخ الطبري» (٨/ ٣٨٩)، و «المنتظم» (٦/ ٢٩)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٤١١)، و «العبر» (١/ ٣١٦)، و «مرآة الجنان» (١/ ٤٤٧)، و «شذرات الذهب» (١/ ٤٤٤).
(٣) «العبر» (١/ ٣١٧)، و «مرآة الجنان» (١/ ٤٤٨)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٤٤٥).
(٤) «تاريخ الطبري» (٨/ ٤٢٨)، و «تاريخ الإسلام» (١٣/ ٣٩)، و «مرآة الجنان» (١/ ٤٤٩)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٤٥٠).
(٥) «تاريخ الطبري» (٨/ ٤٣٢)، و «تاريخ الإسلام» (١٣/ ٤١).
(٦) «تاريخ الطبري» (٨/ ٤٣٢)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٤٣١)، و «تاريخ الإسلام» (١٣/ ٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>