للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٢٥ - [الحسن بن موسى الأشيب] (١)

الحسن بن موسى الأشيب-بشين معجمة بعدها مثناة من تحت، ثم موحدة-أبو علي الكوفي، أصله من خراسان، وسكن بغداد.

سمع عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وحماد بن سلمة، وزهير بن معاوية وغيرهم.

روى عنه الفضل بن سهل، وعبد بن حميد، وحجاج بن الشاعر.

ولي قضاء حمص والموصل، ثم قضاء طبرستان، وتوجه إليها، ومات بالري سنة تسع ومائتين.

١٠٢٦ - [أبو عبيدة بن المثنى] (٢)

معمر بن المثنى التيمي-تيم قريش-مولاهم، المعروف بأبي عبيدة.

قال ابن قتيبة: (كان الغريب وأخبار العرب وأيامها أغلب عليه، وكان مع معرفته ربما لم يقم البيت من الشعر، بل يكسره، قال: وكان يرى رأي الخوارج) (٣).

روى عن هشام بن عروة وغيره، وروى عنه أبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو عثمان المازني، وأبو حاتم السجستاني، وعمر بن شبة، وعلي بن المغيرة وغيرهم.

أقدمه الرشيد من البصرة في سنة ثمان ومائتين، وقرأ عليه شيئا من كتبه، قال:

استدعاني الوزير الفضل بن الربيع، فدخلت عليه في مجلس طويل عريض، فيه بساط واحد قد ملأه، وفي صدره فرش عالية لا يرتقى عليها إلا بكرسي، وهو جالس على العرش، فسلمت عليه بالوزارة، فرد وضحك إلي، واستدناني من فرشه، ثم سألني وباسطني وتلطف بي، واستنشدني فأنشدته من عيون أشعار الجاهلية أحفظها، فقال: قد عرفت أكثر هذه، وأريد من مليح الشعر، فأنشدته، فطرب وضحك وزاد نشاطا، ثم دخل رجل في


(١) «طبقات ابن سعد» (٩/ ٣٣٩)، و «تهذيب الكمال» (٦/ ٣٢٨)، و «سير أعلام النبلاء» (٩/ ٤٥٩)، و «تاريخ الإسلام» (١٤/ ١٠٢)، و «تهذيب التهذيب» (١/ ٤١٥)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٤٦).
(٢) «المعارف» (ص ٥٤٣)، و «تاريخ بغداد» (١٣/ ٢٥٢)، و «المنتظم» (٦/ ١٩٥)، و «معجم الأدباء» (٧/ ١١٤)، و «وفيات الأعيان» (٥/ ٢٣٥)، و «تهذيب الكمال» (٢٨/ ٣١٦)، و «سير أعلام النبلاء» (٩/ ٤٤٥)، و «تاريخ الإسلام» (١٤/ ٣٩٧)، و «بغية الوعاة» (٢/ ٢٩٤).
(٣) «المعارف» (ص ٥٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>