للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحساب كيف يعمل الخطايا؟ ! لا إله إلا الله محمد رسول الله) (١).

وبإسناده عن سلمة بن بلال قال: قال علي رضي الله عنه: [من الهزج]

فلا تصحب أخا الجهل ... وإياك وإياه

فكم من جاهل أردى ... حليما حين آخاه

يقاس المرء بالمرء ... إذا ما هو ماشاه

وللشيء على الشيء ... مقاييس وأشباه

وللقلب على القلب ... دليل حين يلقاه

وقال: عن عمر رضي الله عنه قال: هذا المال لا يصلحه إلا ثلاث: أخذه من حله، ووضعه في حقه، ومنعه من السرف.

وقال: لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بطريق الحرة رجلا فقال له: ما اسمك؟ قال: طارق، قال: ابن من؟ قال: ابن شهاب، قال: ممن؟ قال: من الحرقة، قال:

أين منزلك؟ قال: بحرة النار، قال: بأيها؟ قال: بذات لظى، قال: أدرك أهلك فقد احترقوا، فرجع إلى أهله، فوجدهم قد احترقوا.

وبإسناده قال صلّى الله عليه وسلم: «من أنعم الله نعمة عليه .. فليحمد الله، ومن استبطأ الرزق .. فليستغفر الله، ومن حزبه أمر .. فليقل: لا حول ولا قوة إلا بالله» (٢).

توفي الأصمعي رحمه الله سنة ست عشرة ومائتين.

قال أبو أحمد العسكري: وقد حرص المأمون على الأصمعي وهو بالبصرة أن يصير إليه، فلم يفعل، واحتج بضعفه وكبره، فكان المأمون يجمع المشكل من المسائل، ويسيّر ذلك إليه، فيجيب عنه.

قال أبو العيناء: أنشدني أبو العالية الشامي-يعني يرثي الأصمعي-: [من البسيط]

لا در در بنات الأرض إذ فجعت ... بالأصمعي لقد أبقت لنا أسفا

عش ما بدا لك في الدنيا فلست ترى ... في الناس منه ولا من علمه خلفا


(١) أخرجه البيهقي في «الشعب» (٢٠٨)، وانظر «الدر المنثور» (٥/ ٤٢١).
(٢) أخرجه البيهقي في «الشعب» (٦٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>