للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موسى الكاظم وبين أصحاب الحسن بن سهل القائم من جهة المأمون، فانهزم عيسى وأصحابه، وكان أمر عيسى قد اشتد، وخافه الحسن، وبذل المصاهرة له، ومائة ألف دينار، والأمان له ولأهل بيته ولأهل بغداد، وولاية أيّ النواحي أحب، فطلب عيسى خط المأمون بذلك، فأجابه إليه، وأحصى في ديوان عيسى من أصحابه وأصحاب أبيه مائة ألف وخمسة وعشرين ألفا، فأعطى الفارس أربعين، والراجل عشرين (١).

وفيها: مات أبو قتيبة، وتوجه المأمون من مرو يريد العراق، وذلك أن علي بن موسى الرضا أعلمه صورة الحال وما الناس عليه من الاختلاف، وكان الفضل يستر ذلك ويخفيه (٢).

وفيها: قتل الفضل بن سهل، دخل عليه قوم من غلمان المأمون وهو في الحمام، فضربوه بالسيوف، فأحضرهم المأمون وسألهم، فقالوا: أنت أمرتنا بذلك، فضرب أعناقهم، وجعل الحسن بن سهل مكان أخيه (٣).

وفيها: تزوج المأمون بوران بنت الحسن بن سهل، وتزوج علي بن موسى الرضا أم حبيبة بنت المأمون (٤).

وحج بالناس فيها إبراهيم بن موسى بن جعفر (٥).

وفيها: توفي الإمام المقرئ النحوي اللغوي يحيى بن المبارك العدوي المعروف باليزيدي؛ لصحبته يزيد بن منصور خال المهدي.

وفيها: توفي أيوب بن سويد، وأبو يحيى الحماني، وعمر بن شبيب، وضمرة بن ربيعة.

***


(١) «تاريخ الطبري» (٨/ ٥٤٩)، و «البداية والنهاية» (١٠/ ٦٨٦)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٤٨٢)، و «تاريخ ابن خلدون» (٥/ ٣٠٨).
(٢) «تاريخ الطبري» (٨/ ٢٠٢)، و «المنتظم» (٦/ ١١٥)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٤٩٩).
(٣) «تاريخ الطبري» (٨/ ٥٦٥)، و «المنتظم» (٦/ ١١٦)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٥٠٠)، و «البداية والنهاية» (١٠/ ٦٨٧).
(٤) «تاريخ الطبري» (٨/ ٥٦٦)، و «المنتظم» (١١٦/ ٦، ٢٠٣)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٥٠٢)، و «البداية والنهاية» (١٠/ ٦٨٨).
(٥) «تاريخ الطبري» (٨/ ٥٦٧)، و «المنتظم» (٦/ ١١٦)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٥٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>