للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسواد فلبسه، ودعا بخلعة سوداء فألبسها طاهر بن الحسين، ثم دعا بالقواد فألبسهم، ولبس سائر الناس.

قيل: إن طاهرا كلمه في ذلك، وقيل: إن الذي كلمه في ذلك زينب بنت سليمان بن علي وقالت له: لأن تروهم والأمر فيكم خير من أن يروكم والأمر فيهم، فقال: يا عمة؛ ما كلمني أحد في المعنى بكلام هو أبلغ من كلامك ولا أوقع (١).

وولى أخاه أبا عيسى بن الرشيد الكوفة، وأخاه صالح بن الرشيد البصرة، وعبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب الحرمين، وولى طاهر بن الحسين الشرطة، وأمر بمقاسمة أهل السواد على الخمسين، وكانوا يقاسمون على النصف، ووصل الناس بصلات جزيلة (٢).

وفيها: مات إمامنا محمد بن إدريس الشافعي بمصر، وإسحاق بن الفرات، وأشهب بن عبد العزيز العامري صاحب الإمام مالك بن أنس، والحسن بن زياد اللؤلؤئي قاضي الكوفة، وصاحب أبي حنيفة، وشجاع بن الوليد السكوني، وأبو بكر الحنفي عبد الكبير، وعبد الوهاب بن عطاء، وهشام بن محمد بن السائب الكلبي.

***

[السنة الخامسة بعد المائتين]

فيها: ولى المأمون طاهر بن الحسين من بغداد إلى آخر عمل المشرق، وشيعه إلى نهر مرة، واستخلف ابنه عبد الله ببغداد (٣)، وفي توليته وموته حكاية طريفة، ستأتي في تاريخ وفاته سنة سبع (٤).

وفيها: مات السري بن الحكم بمصر، وداود بن يزيد عامل السند، فوليها بشر بن داود.

وفيها: مات السندي بن شاهك.


(١) «تاريخ الطبري» (٨/ ٥٧٤)، و «المنتظم» (٦/ ١٣١)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٥١٠)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٣، ١٩).
(٢) «تاريخ الطبري» (٨/ ٥٧٦)، و «المنتظم» (٦/ ١٣٤)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٥١١).
(٣) «تاريخ الطبري» (٨/ ٥٧٧)، و «المنتظم» (٦/ ١٤٥)، و «الكامل في التاريخ» (٥/ ٥١٣).
(٤) الصواب: أن هذه القصة تقدمت في ترجمته (٢/ ٣٨٩)، ولم يذكرها في حوادث سنة سبع.

<<  <  ج: ص:  >  >>