للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دعت خلاخيلها ذوائبها ... فجئن من قرنها إلى القدم

وقوله:

بجسمي من برته فلو أصارت ... وشاحي ثقب لؤلؤةٍ لجالا

لأبي الطيب مبالغة في وصف النحول لم يسبقه إليها شاعر فيما أعلم ومن أحسنها قوله:

أراك ظننت السلك جسمي فعقته ... عليك بدر عن لقاء الترائب

وقوله:

ولولا أنني في غير نومٍ ... لبت أظنني مني خيالا

تقول العرب: ظننتني وعلمتني وخلتني, ولم يرو عنهم: ضربتني؛ كأنهم لما كان الفعل يتعدى إلى مفعولين اتسعوا في أحدهما لقوة تعديه, وقالوا: عدمتني فكانت هذه الكلمة من الشواذ, قال جران العود النميري: [الطويل]

لقد كان لي في ضرتين عدمتني ... وما أنا لاقٍ منهما متزحزح

وقوله: أظنني مني خيالًا لا يناسب قوله في الأخرى:

كانت إعادته خيال خياله

وقوله:

بدت قمرًا ومالت غصن بانٍ ... وفاحت عنبرًا ورنت غزالا

المنصوبات في هذا البيت نصبها على الحال, والخوط: القضيب, وجمعه: خيطان, كما يقال: كور وكيران, وحوت وحيتان.

وقوله:

أشد الغم عندي في سرور ... تيقن عنه صاحبه انتقالا

<<  <   >  >>