للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أجاز أن يكون زاد وسمها بقاسم؛ لأنها مدح في القاسم بن عبيد الله؛ ولعله ترك ذلك مخافة أن يحذف الألف واللام من الاسم لأن ثباتهما فيه أشد إكرامًا للممدوح. وقولك للرجل: يا أبا الحسين أجمل عند العامة من قولك: يا أبا حسينٍ. وقافيتها من المتراكب.

[ومن بيتين أولهما]

لا تحسن الشعرة حتى ترى ... منشورة الضفرين يوم القتال

وزنهما من أول السريع.

يقال: شعرة وشعرة وشعر وشعر. ولو رويت الوفرة لكان أفصح, ويجوز أن يكون قالها على الرواية الأولى. وعلى الثانية؛ فالوفر ذكر الأصمعي أنه من أسماء الشعر؛ حتى ادعى بعض الناس أن قول الأشتر النخعي: [الكامل]

بقيت وفري وانحرفت عن العلى ... ولقيت أضيافي بوجه عبوس

مراد به الشعر, وليس الأمر كذلك وإنما أراد المال.

وقوله:

على فتًى معتقلٍ صعدةً ... يعلها من كل وافي السبال

الصعدة: قناة (١٧٢/ب) تنبت مستويةً ولا تحتاج إلى ثقافٍ, وهي غير مفرطة الطول.

ويقال: امرأة صعدة إذا كانت حسنة القوام, قال الشاعر: [الطويل]

وثديان كالحقين في صدر صعدةٍ ... تمكن فيها الحسن فاعتم واعتدل

<<  <   >  >>