للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

لما أصار القفص أمس الخالي ... وقتل الكرد عن القتال

حتى اتقت بالفر والإحفال

القفص: موضع في جبال فارس يكون فيه قوم, وهذا الكلام يدل على أن عضد الدولة أوقع بالمقيمين في هذا الموضع وجعله كأمس الذاهب, وهذا كلام قديم, ويروى لصخر ابن عمرو بن الشريد: [الكامل]

ولقد قتلتكم ثناء وموحدًا ... وتركت مرة مثل أمس الدابر

ويجوز أن يعني بالقفص أهل القفص فحذف المضاف, وقد مضى مثل ذلك. وقوله: وقتل الكرد عن القتال: عن هاهنا كأنها تؤدي معنى الباء الخافضة؛ كأنه قال: وقتل الكرد بالقتال, كما يقال: مرض فلان عن أكل كذا أو عن شربه؛ أي بأكله وشربه. ولا يجوز أن تكون عن هاهنا كقولك: طردهم عن المكان لأن الوجه الأول أبلغ.

وقوله:

وفي رقاق الأرض والرمال ... على دماء الأنس والأوصال

الرقاق من الأرض: أرض صلبة فيها رمل, قال لبيد: [الرمل]

ورقاقٍ عسبٍ ظلمانه ... كحزيق الحبشيين الزجل

الحزيق جمع حزيقةٍ وهي الجماعة من الناس وغيرهم. والزجل: جمع زجلة وهي الجماعة أيضًا.

<<  <   >  >>