للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

قيامًا لمن يشفي من الداء كيه ... ومن بين أذني كل قرمٍ مواسمه

قيامًا نصب على الحال من الملوك. وقوله: يشفي من الداء كيه مثلًا لما يعلم من الأمور وليس ثم كي. يريد أنه إذا خرج خارجي أو اختلت ناحية من الأرض أزال ما بها؛ إما بالسيف وإما بالرأي. وقد استعملت العرب ذلك في القديم وكنوا بالكي عن الأمر العظيم, ولا كي هنالك. قال جرير: [الوافر]

وأشفي من تخلج كل جن ... وأكوي الناظرين من الخنان

وقال آخر: [الكامل]

أرجأته عني فأبصر قصده ... وكويته فوق النواظر من عل

والقرم: أصله الفحل من الإبل ثم استعمل للإنس. والمواسم: جمع ميسم وهو الذي يوسم به (١٨٢/ب) النعم. قال المتلمس: [الطويل]

ولو غير إخواني أرادوا نقيصتي ... جعلت لهم فوق العرانين ميسما

وقوله:

قبائعها تحت المرافق هيبةً ... وأنفذ مما في الجفون عزائمه

أراد بالقبائع: قبائع السيوف, وحذف المضاف إليه لأنه أراد قبائع سيوف الملوك.

وقوله:

له عسكرًا خيلٍ وطيرٍ إذا رمى ... به عسكرا لم تبق إلا جماجمه

<<  <   >  >>