للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن يستعمل للمرأة لأن معصمها يعصم سوارها عن أن يخرج من يدها.

وقوله:

ويفهم صوت المشرفية فيهم ... على أن أصوات السيوف أعاجم

يقول: الدمستق يفهم صوت المشرفية في قتل أصحابه, ويعلم إذا سمع صليلها أنهم مقتولون؛ فقد فهم معنى الصليل على أن السيوف أعاجم, وادعى الشاعر أنه يسمع صوتها على بعد, وهو نحو من قوله مهلهل: [الوافر]

فلولا الريح أسمع أهل فلجٍ ... صليل البيض تقرع بالذكور

وقوله:

يسير بما أعطاك لا من جهالةٍ ... ولكن مغنومًا نجا منك غانم

هذا مبني على قول العرب في المثل: «السلامة إحدى الغنيمتين». ويقال: إن أول من قاله بسطام بن قيس, وذلك أنه غزا غزاة فهزم, فلما رجع ولقيه من كان غائبًا عنه, قال: «السلامة إحدى الغنيمتين».

وقوله:

ولست مليكًا هازمًا لنظيره ... ولكنك التوحيد للشرك هازم

تشرف عدنان به لا ربيعة ... وتفتخر الدنيا به لا العواصم

يقول: لست مليكًا هزم مثله, ولكنك التوحيد هزم الشرك, وليس بينهما قياس في الفضل. والهاء في قوله: تشرف عدنان به عائدة على مليك, ولو أمكنه أن يكون موضع الهاء الكاف, لكان ذلك أوجب, ولكن الوزن لم يسمح بذلك.

<<  <   >  >>