للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأغتبق الماء القراح فأنتهي ... إذا الزاد أمسى للمزلج ذا طعم

وقوله:

القائل الصدق فيه ما يضر به ... والواحد الحالتين السر والعلن

يقول: هذا الرجل يقول الصدق وإن كان مضرًا به, لا يمنعه خوف الضرر من قول الحق, وسره كعلنه, وذلك نهاية في وصف الإنسان؛ ونحو من ذلك قول القائل: [الطويل]

رآني على ما بي عميلة فاشتكى ... إلى ماله حالي أسر كما جهر

أي إنه أسر الإحسان إلي وأظهره لي.

وقوله:

الفاصل الحكم عي الأولون به ... ومظهر الحق للساهلي على الذهن

عي الأولون أي عيوا؛ يقال: عيي الرجل بيائين, وعي على الادغام. يقول: هذا الحاكم يهتدي من فصل الأحكام إلى ما عجز عنه الأولون, والساهي: الذي به غفلة لا يدري كيف يناظر خصمه. والذهن: الفطن الجيد اللب.

وقوله:

أفعاله نسب لو لم يقل معها ... جدي الخصيب عرفنا العرق بالغصن

يقول: أفعاله نسب تدل على أن أصله كريم فلو لم ينتسب إلى الخصيب لعلمنا أنه ولده؛ كما أنا إذا رأينا الغصن من الشجرة أخبرنا ذلك عن عرقها الذي هو متوارٍ في الأرض.

وقوله:

العارض الهتن ابن العارض الهتن ... ابن العارض الهتن ابن العارض الهتن

يقال: هتن الغيم وهتل إذا جاء بالمطر, والعارض: السحاب الذي يعرض, وفي الكتاب

<<  <   >  >>