للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البرحاء: شدة الشوق والحزن, والمعنى أن الملام يشكو إلى اللوائم اللواتي يلمن هذا المحب؛ لأنه إذا وقع في سمعه صار إلى قلبه, فوجد حرارةً شديدةً, وهذا من دعوى الشعراء المستحيلة.

وقوله: [الكامل]

الشمس من حساده والنصر من ... قرنائه والسيف من أسمائه

السيف من أسمائه: يعني اللفظة دون جوهر السيف؛ لأن الحديدة لا تكون من الأسماء, وإنما يكون اسمها؛ لأن الاسم عرض, والحديد جوهر, ولا يكون أحد الجنسين من الآخر, وعلى ذلك فسره أبو الفتح بن جني.

[ومن التي أولها]

أتنكر يابن إسحاقٍ إخائي ... وتحسب ماء غيري من إنائي

وهي من الوافر الأول على رأي الخليل, ومن السحل الرابع في قول غيره, وقافيتها من المتواتر.

قوله: [الوافر]

أأنطق فيك هجرًا بعد علمي ... بأنك خير من تحت السماء

الهجر: ما لا ينبغي من القول, يقال: أهجر الرجل إذا جاء بالهجر, قال الشماخ: [الطويل]

كما جدة الأعراق قال ابن ضرةٍ ... عليها كلامًا عاب فيه وأهجرا

<<  <   >  >>