للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

شراكها كورها ومشفرها ... زمامها والشسوع مقودها

لما جعل النعل ناقةً جعل لها كورًا مثل الكور الذي هو رحل الناقة, واستعار لها مشفرًا, وأعرف ما يكون المشفر للإبل. والشسوع: جمع شسعٍ, ولم يقولوا: أشساع, ولا أشسع, وكان القياس أن يقولون ذلك.

وقوله:

في مثل ظهر المجن متصلٍ ... بمثل بطن المجن قرددها

المجن الترس, وشبه الأرض بظهر المجن؛ لأنها خالية من النبت, وهي في ذلك مرتفعة مع غلظٍ. وجعلها تتصل بأرض مثل بطن المجن؛ لأنها منخفضة. والقردد: ما غلظ من الأرض, وهي القردود أيضًا, ويقال لوسط الظهر: قردودة.

وهذا البيت يروى لشقران السلاماني:

فاركب من الأمر قراديده ... بالحزم والقوة أو بايع

أي: اركب ما غلظ منه.

وقوله:

مرتمياتٍ بنا إلى ابن عبيـ ... ـد الله غيطانها وفدفدها

الغائط: المطمئن من الأرض, وهو الغوط أيضًا, فإذا قالوا: غيطان جاز أن يكون جمع غائطٍ مثل حائط وحيطان, ويجوز أن يكون جمع غوطٍ مثل ثورٍ وثيرانٍ, قال الشارع: [مخلع البسيط]

<<  <   >  >>