للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله:

وفي كل قوسٍ كل يوم تناضلٍ ... وفي كل طرفٍ كل يوم ركوب

القوس: مؤنثة, وقالوا في تصغيرها: قويس, فلم يدخلوا الهاء, والحكم في الثلاثي المؤنث إذا صغر أن تثبت فيه هاء التأنيث, كما قالوا: نار ونويرة, وشمس وشميسة, ولم يحكوا قويسة, وقالوا للرجل إذا حسنت حاله: صار خير قويسٍ سهمًا, وجمع قوس في أدنى العدد أقؤس بهمز الواو لأجل الضمة؛ وذلك اختيار المازني, وذهب غيره إلى أن إظهار الواو أحسن, وقالوا في الكثيرة: قياس كما قالوا: ثوب وثياب, وقلبوا فقالوا: قسي, فلزموا الكسرة في القاف ولم تضم, كما قالوا: دلي ودلي؛ لأنهم أرادوا أن يدلوا على كسرة قياس. وأن قسيا مقلوبة منها.

والتناضل يستعمل على وجهين: أحدهما أن يرمي القوم سهامهم لينظروا أيهم أحسن رميًا. والآخر أن يتناضلوا, وهم يريدون الحرب والشر, ثم نقلوا هذه اللفظة, فقالوا: ناضل فلان فلانًا إذا نازعه في أمر أو فاخره. ومن أبيات المعاني: [البسيط]

قد ناضلوك فأبدوا من كنائنهم ... مجدًا تليدًا ونبلًا غير أنكاس

ناضلوك هاهنا في معنى فاخروك, وكان الرجل منهم إذا جز ناصية أسيره جعلها في

<<  <   >  >>