للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخلق, وذلك راجع إلى معنى الوثب؛ لأن تشمير خلقه يدل على ذلك. والحيزوم: الصدر, وقيل: بل هو ما دونه. والحزيم مثل الحيزوم, ويقال: شد للأمر حزيمه وحيازيمه. قال أحيحة ابن الجلاح: [الهزج]

ألا أبلغ سهيلًا أنـ ... ـني ماعشت كافيكا

حيازيمك للموت ... فإن الموت آتيكا

وقال آخر: [الوافر]

وداهيةٍ يهال الناس منها ... بني بكرٍ شددت لها حزيمي

وقولهم: شد حزامه قريب من هذا المعنى أو مثله, قال امرؤ القيس: [الكامل]

أقصر إليك من الوعيد فإنني ... مما ألاقي لا أشد حزامي

أي أنا متعود للقاء الحروب فلا أفتقر إلى شد الحزام؛ لأنه لا يزال عندي مشدودًا. ويجوز أن يكون الحزام هاهنا ما يحتزم به المحارب, أو حزام فرسه. والغمر والخمر: الحقد.

وقوله:

وكم من جبالٍ جبت تشهد أنني الجبال ... وبحرٍ شاهدٍ أنني البحر

<<  <   >  >>