للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شكرى أي: ممتلئة بالدمع, يقال: شكرت الضرة تشكر شكرًا إذا امتلأت لبنًا, ويقال: شكرت السحابة إذا كثر ماؤها. قال الراجز: [الرجز]

جاء الشتاء واربأل القبر ... وطلعت شمس عليها مغفر

وجعلت عين الشمال تشكر

والماق: جانب العين الذي يلي الأنف, وفيه لغات, يقال: مأق وموق, وحكى الفراء: مأقٍ على مثال مأوٍ, وزعم أنه لم يأت في كلام العرب نحو هذين الحرفين غير مأقي العين ومأوي الإبل, وقالوا: مؤق بالهمز. ومن قال: مأقٍ على مثال مفعل قال في الجمع: مآقٍ, ومن قال: مؤق مثل رؤدٍ فجمعه آماق, قال الشاعر: [مجزوء الكامل]

فارقت هندًا ضلةً ... فأسيت عند فراقها

فالعين تفسح عبرةً ... تنهل من آماقها

والذين قالوا: آبار في أبآر, وآسار في أسآر, جمع سؤر؛ أي: بقية, يقولون: آماق, ويروى لجميل بن معمرٍ: [الكامل]

إنا لنضرب جعفرًا بسيوفنا ... ضرب الغريبة تركب الآسارا

يريد الأسآرا. والمأق: هو الموضع الذي يخرج منه الدمع, وبالغ الشاعر في هذا البيت فأخبر أن الدمع يخرج من العين كلها إذا كانت محتفلةً.

وقوله:

وقد أخذ التمام البدر فيهم ... وأعطاني من السقم المحاقا

قوله: وقد أخذ التمام البدر فيهم: يحتمل وجهين: أحدهما أن يكون الذي عنى

<<  <   >  >>