للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالنساء أسوأ حالًا منهم.

وأجهضت الحوائل والسقاب: أي أسقطت من قبل أن تتم. يقال: أجهضت الناقة ولدها إذا ألقته لسنة أشهر أو نحو ذلك, قال الشاعر: [الكامل]

أجهضن معجلةً لستة أشهر ... وحذين بعد نعالهن نعالًا

يريد أن النوق حملت على السير الشديد, وألقت أولادها. والحوائل: جمع حائلٍ, وهي الأنثى من أولاد النوق, يقال: لا أفعل ذلك ما أرزمت أم حائلٍ, قال أبو ذؤيب:

[الطويل]

فتلك التي لا يبرح القلب حبها ... ولا ذكرها ما أرزمت أم حائل

وجمع حائلٍ حول, قال الراجز:

تسمع بين السجر والتحوب ... من أمهات حولها والأسقب

مثل حنين القصب المثقب

والسقاب: جمع سقب, وهو الذكر من أولاد النوق.

وقوله:

وعمرو في ميامنهم عمور ... وكعب في مياسرهم كعاب

أراد أنهم قد افترقوا فصارت عمرو فرقًا كثيرة, يقال لكل واحد منها: عمرو, وكذلك كعب قصد صارت كعابًا لأجل الفرقة, وهذا مثل قول الرجل إذا أخذ نصيبه ثم قسمه على جماعةٍ صار نصيبي أنصبا, ونحو بيت أبي الطيب قول معود الحكماء الكلابي: [الوافر]

<<  <   >  >>