للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

فلو سرنا وفي تسرين خمس ... رأوني قبل أن يروا السماكا

السماك يطلع في أول تسرين, وفي كتاب أبي حنيفة الدينوري الموضوع في الأنواء أنه يطلع لتسع يمضين من تسرين الأول, وقال غيره: يطلع لأربع مضين من تسرين. وبيت أبي الطيب يصح إذاحمل على حكاية الدينوري ويستحيل في القول الآخر؛ لأنه ذكر أنه إذا سار بعد خمس رأوه قبل أن يرى السماك, وهو يطلع لأربع, فهذا يتناقض.

قوله:

وألبس من رضاه في طريقي ... سلاحًا يذعر الأبطال شاكا

السلاح: اسم يجمع السيف والرمح والسهام, والغالب على السلاح التذكير, وربما أنث, وينشد قول الطرماح في صفة ثورٍ وحشي كر على كلاب الصيد: [الطويل]

يهز سلاحًا لم يرثها كلالةً ... يشك بها منها أصول المغابن

والشاك: سلاح ذو شوكةٍ؛ أي: حد, يقال: سلاح شائك, وهو فاعل من شاك يشوك, وشاكٍ في وزن قاضٍ, وشاك على حذف الهمزة؛ فيجوز أن يكون أصله على فعلٍ مثل شوكٍ, أو على فعلٍ مثل شوكٍ. والواو إذا كانت متحركةً, وقبلها فتحة قلبت ألفًا. وقالوا: اشتكى الرجل في لأمة الحرب إذا لبسها, وهذا مأخوذ من قولهم: هو شاكٍ في السلاح, قال حميد بن ثور: [الطويل]

فلما اشتكى في بزة الحرب واستوى ... على ظهر محبوك القرا عتدٍ عبل

وقوله:

حيي من إلهي أن يراني ... وقد فارقت دارك واصطفاكا

<<  <   >  >>