للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من العدو, والملا الأرض الواسعة. قال الشاعر: [الطويل]

ألا غنياني وارفعا الصوت بالملا ... فإن الملا عندي يزيد المدى بعدا

والهجول جمع هجلٍ وهي أرض واسعة مطمئة وربما كان فيها غلظ, قال ابن ميادة: [الطويل]

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً ... بحرة ليلى حيث ربتني أهلي

وهل أسمعن الدهر أصوات هجمةٍ ... تطلع من هجلٍ خصيب إلى هجل

وقوله:

فودع قتلاهم وشيع فلهم ... بضربٍ حزون البيض فيه سهول

الفل المنهزمون, وشيع من قولهم: شيعت المسافر إذا تبعته للوداع؛ وإنما هذه الكلمة مأخوذة من قولهم: آتيك غدًا أو شيعه؛ أي اليوم الذي يأتي بعده. ويقال لشبل الأسد: شيعه لأنه يتبعه؛ ومن ذلك قولهم: شيعة الرجل أي الذين يتبعونه, قال ابن أبي ربيعة: [الكامل]

قال الخليط غدًا تصدعنا ... أو شيعه أفلا تودعنا

والجزيل: الكثير؛ وإنما يستعمل في العطاء؛ فجعل البأس هاهنا جزلًا. وحزون البيض؛ أي صليها الذي يجري مجرى الحزون من الأرض. والمعنى: أن السيوف تشق البيض فكأنها حزون تجعلها سهولًا.

وقوله:

على قلب قسطنطين منه تعجب ... وإن كان في ساقيه منه كبول

قسطنطين بن الدمستق, وكان سيف الدولة أسره في وقعة الأحيدب وأكرمه, وأقام عنده بحلب فاتفق أنه مات, فاغتم لذلك, فلما بلغ موته أباه دخلت الروم الحبوس التي فيها

<<  <   >  >>