للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[وهذا الجمع الذي بالواو والنون وضع في الأصل لمن يعقل من الذكور، إلا أنه قد جمع عليه عدة من الأسماء المحذوف منها على وجه جبرها والتعويض لها، فقالوا: سنة وسنون، وعشرة وعشرون وثبة وثبون وكرة وكرون وعضة وعضون، وفي القرآن {الذين جعلوا القرآن عضين} [الحجر: ٩١].

وقد اختلف في المحذوف، فقيل: إنه الهاء لاشتقاقه من العضيهة وهو البهتان، وقيل: بل الواو لاشتقاقه من التعضية التي بمعنى التجزئة، أي عضئوا القرآن أعضاء فآمنوا منه ببعض وكفروا ببعض، ونسبوا بعضه إلى سحر وبعضه إلى شعر].

ــ

وسمع في غيره شذوذا، إلا أنه شاع في أسماء الدواهي لتهويلها وتنزيلها منزلة من يعقل، وفيما حذف من حرف "كعضة" تعويضا عما حذف وجبرا له، إلا أن المذكور في كتب العربية أنه فيما حذف أحد حروفه الأصول المعتد بها على كلام فيه في شروح "التسهيل" وتاء التأنيث ليست كذلك. ففي كلامه خلل ظاهر.

وقوله: (وفتحت .. ) إلى آخره، يعني لما كان مؤنثا والتاء مقدرة فيه جعلوها كالموجودة، وما فيه التاء يفتح في جمع المؤنث كجفنة وجفنات فحملوا عليه جمع المذكر إشارة إلى أنه هو الأصل في شرح الكتاب.

وقوله: (وقيل .. ) كلام لا محصل له، وتركه خير من ذكره.

<<  <   >  >>