للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

المرضع: ظئر وظؤار، وفى ولد البقرة الوحشية: فرير وفرار، وللشاة الحديثة العهد بالنتاج ربي ورباب، وللعظم الذي عليه بقية من اللحم: عرق وعراق، وللمولود مع قرينه توأم وتؤام)

كون المولود مع قرينه توأم لا توأمان، فلا يقال للواحد توأم مذهب (الخليل)، وكثير من أهل اللغة وغيرهم يقول: توأم للواحد وهما توأمان والأنثي توأمة، والمرأة [متئم] ومتئمة ومتئام، وتاؤه بدل من واو، وقيل: إنها أصلية كما في شرح (الفصيح).

والمعروف في صيغ الجمع فعال بكسر الفاء، وأما بضمها فعلى خلاف القياس- كما ذكره- لأنه من أبنية المصادر والمفردات كنباح وصراخ.

وإذا استعمل بمعني الجمع اختلف فيه، فقيل: هو اسم جمع لا جمع، وقيل: إنه جمع أصلي ولكن الأصل فيه الكسر، والضم فيه بدل من الكسر، كما أنه بدل من الفتح في نحو (سكارى) وهذا اختاره (الزمخشري) في كشافه. ورده (أبو حيان) وشنع عليه فيه بما فصله في (البحر). والوارد منه في كلام العرب ألفاظ محصورة اختلف في عددها، فقيل: ثمانية، ونظمها (صدر الأفاضل) فقال:

(ما سمعنا كلما غير ثمان ... هى جمع وهي في الوزن فعال)

(فرباب وفرار وتؤام ... وعرام وعراق ورخال)

(وظؤار جمع ظئر وبساط ... جمع بسط هكذا فيما يقال)

ونسبت هذه الأبيات (للزمخشري)، والأصح ما ذكرناه. وهذا اقتصار على المشهور منها كما في (الفصيح) وشروحه، وقد زادوا عليها ألفاظاً أخر ستراها مبينة هنا بعد شرح هذه، وهى كلها مشروحة في المتن، غير (عرام) بعين وراء مهملتين وهو بمعنى (عراق).

<<  <   >  >>