للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

تعامل الأصلية معاملة العارضة. قال شراحه: وذلك كقولهم في جمع مرآة مرايا، ومرآة مفعلة من الرؤية وهي آلتها كمطرقة، فالهمزة فيها أصلية وليست عارضة للجمع، والأصل مرأية، وقالوا في جمعها: مرائي وهو القياس ومرايا معاملة للهمزة الأصلية معاملة العارضة.

فقد عرفت صحة مرايا نقلاً وعقلاً وسماعاً وقياساً لمن جليت مرآة بصيرته وما أنشده من الشعر الذي فيه:

(فهب اللحية غطت ... منه خدا كالمرايا)

لا وهم فيه كما توهم. وتشبيه الخد بالمرآة مطبوع مشهور، ومن أحسنه ما سمعت لبعض المغاربة قوله:

(قالوا التحى وانكسفت شمسه ... وما دروا عذر عذاريه)

(مرآة خديه جلاها الصبا ... فبات فيها فيء صدغيه)

<<  <   >  >>