للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

- الذي يتطير - وقراقر وعذاقر. فصارت سبعة. (جمع المصغر بالألف والتاء نحو ثويبات ودريهمات). علله المصنف بأنه بمنزلة صفات ما لا يعقل, وهي تجمع كذلك كجبال شامخات, وعلله غيره بأنه إنما جمع كذلك لتسلم علامة التصغير ولو كسرت لزالت وجعلوا ما لا يعقل في حكم المؤنث. ولكل وجهة. (ومن حكم هذا النوع من المذكر المجموع بالألف والتاء أن يذكر في باب العدد بلا هاء كالمؤنث, فتقول: كتبت ثلاث سجلات وبنيت ثلاث حمامات؛ لأن الاعتبار في باب العدد باللفظ دون المعنى). هذا مذهب بعض الكوفيين. قال "الشاطبي" في شرح "الألفية": قالت طائفة من النحاة: يعتبر في العدد لفظ الجمع لا لفظ المفرد, فيقولون ثلاث سجلات وأربع حمامات وخمس سرادقات ونحوه, والعرب على خلاف ما قال هؤلاء, وهو مذهب البصريين. اهـ. فما قاله المصنف مبني على هذا المذهب الضعيف الذي ذهب إليه بعض الكوفيين. [والصحيح أنه يراعي في الجموع آحادها فتقول: ثلاثة أرغفة, فتثبت التاء في ثلاثة نظراً إلى الرغيف, وإن كان في أرغفة تاء التأنيث, وكذلك ثلاثة سجلات نظراً إلى السجل, فإن أضيف العدد إلى اسم مفرد وهو جمع معنى وليس جمع سلامة ولا تكسير روعي لفظه دون واحده, نحو ثلاثمائة, فراعيت المائة ولم تراع العدد, وكذلك ثلاث من الخيل والإبل لأنها اسم مفرد وليس بجمع. وأما ثلاثة طلحات فإنما لزمته التاء لأن العبرة في هذا الباب بالتأنيث المعنوي حقيقة أو مجازاً لا بالتاء, فافهم, فإن المصنف ضبط فيه خبط عشواء].

<<  <   >  >>