للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه أيضًا: أنه إذا قذفه بذلك قاذف كان على قاذفه الحد، ألا تسمع قوله: "وإن كنت كاذبة جلدناك".

ووجه هذا كله إذا لم يكن الفاعل جاهلاً بما يأتي وبما يقول، فإن كان جاهلاً، وادعى شبهةً درئ عند الحد في هذا كله.

وفيه أيضًا: أن رجلاً لو قذف رجلاً بحضرة حاكمٍ، وليس المقذوف بحاضر أنه لا شيء على القاذف، حتى يجيء فيطلب حده؛ لأنه لا يدري، لعله يجيء، فيصدقه؛ ألا ترى أن "عليًا" لم يعرض لها.

وفيه: أن الحاكم إذا قذف عنده رجل، ثم جاء المقذوف يطلب حقه، أخذه الحاكم بالحد بسماعه، ألا تراه يقول: "وإن كنت كاذبة جلدناك" [هذا؛ لأنه من حقوق الناس].

٦٨٨ - وقال "أبو عبيدٍ" في حديث "علي" -رضي الله عنه-: أنه صلى بقومٍ، فأسوي برزخًا، وفي بعض الحديث أنه قرأ برزخًا، فأسوي حرفًا من القرآن".

<<  <  ج: ص:  >  >>