للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالكسر والسبب والسبة بالفتح وهي الزمن كذلك جاء هنا في السبت بمعنى الدهر وإرسال الشعر وسير للإبل، فإن الشارح فسره بسير فوق العنق أما الغلام الجريء ففسره الشارح بالكثير الجري فيكون من معنى السير غير أنه في القاموس مهموز وهو أنسب بمعنى العارم،

• وفي التهذيب واتفق أهل العلم على أن الله تعالى ابتدأ الخلق يوم السبت ولم يخلق يوم الجمعة سماء ولا أرضًا وقال أبو عبيدة: إن السبت هو آخر الأيام وسمي يوم السبت لأنه سبت فيه خلق كل شيء أي قطع، وقال السهيلي لم يقل بأن أوله الأحد إلا ابن جرير كذا في الشارح، وفي المصباح وفي مادة جمع وأما الجمعة بسكون الميم فاسم لأيام الأسبوع وأولها يوم السبت، قال أبو عمرو الزاهد في كتاب المداخل أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال أول الجمعة يوم السبت وأول الأيام يوم الأحد هكذا عند العرب اه، قلت اسم الأحد في الجاهلية أو واسم السبت شيار،

• وقوله الطنء بالكسر يقيه الروح والمنزل والبساط والميل بالهوى والأرض البيضاء والروضة والريبة والداء وبقية الماء في الحوض وشيء يتخذ للصيد والرماد الهامد والفجور وحظيرة من حجارة والهمة فهذه معان لا يعرف لها أصل ولا فرع ولا رأس ولا ذنب ولكن إذا فرضنا أن الأصل فيها مجهول لم يجهل أن بقية الروح يجب أن تعطف على بقية الماء في الحوض، والريبة يجب اقترانها بالفجور والميل بالهوى والحظيرة من حجارة بما يتخذ للصيد وعندي أن أصل هذه المعاني كلها بقية الماء في الحوض؛ لأن ملاحظةا لعرب للماء أكثر دورانًا في الكلام ثم شبه به بقية الروح في البدن والرماد الهامد ثم الريبة ثم الفجور ثم الميل بالهوى ثم الداء وبقي الإشكال في الباقي ومعنى الريبة والرماد الهامد والداء والفجور والبساط وارد أيضًا في المعتل،

• وقوله ثمأ رأسه شدخه والخبز ثرده والوجه العكس كما هي عبارة اللسان ويشهد لذلك عبارة المصنف نفسه في ثرد حيث قال ثرد الخبر فته، والخصية دلكها مكان الخصاء والذبيحة قتلها من غير أن يفري أوداجها،

• ونحوه قوله ذرأ فوه سقط والأرض بذرها والوجه العكس وقوله سقط فوه أي سقط ما فيه من الأسنان،

• ومن ذلك قوله في حرث الحرث الكسب وجمع المال والجمع بين أربع نسوة والنكاح بالمبالغة والمحجة المدودة بالحوافر وأصل جردان الحمار والسير على الظهر حتى يهزل والزرع وتحريك النار والتفتيش والتفقه وتهيئة الحراث كسحاب لفرضة في طرف القوس يقع فيها الوتر،

• وعبارة المحكم في أول المادة الحرث والحراثة العمل في الأرض زرعًا كان أو غرسًا وقد يكون الحرث نفس الزرع ونحوها عبارة اللسان وعبارة الأساس حرث الأرض أثارها للزراعة ومن المجاز حرث النار حركها وفي مفردات الراغب الحرث إلقاء البذر في الأرض وتهيئتها للزرع وفي شرح المعلقات للقاضي الزوزني أصل الحرث إصلاح الأرض وإلقاء البذر فيها ثم يستعار للسعي والكسب كقوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ} [الشورى: ٢٠]

<<  <   >  >>