للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدم لا قشرته كما وهم المؤلف اه، قلت وهذا الذي ذكره المصنف في المهموز وحقه أن يذكر في المعتل قد ذكرت منه نبذة في أول الكتاب وسيأتي نظيره في النقد الأخير وهو كثير عسير لم يسلم من عثاره أحد من المؤلفين وشاهده ما قاله الإمام المشار إليه في ظمئ ظمأه عطشه والفرس ضمره وأن فصوصه لظماء ليست برهلة لحمية وهذا تبع المؤلف فيه الصحاح وتعقبه ابن بري وقال ذكر ظماء هنا وهو من باب معتل اللام وليس من المهموز بدليل قولهم ساق ظمياء أي قليلة اللحم الخ،

• ذكر العبية بالضم وتشديد الباء والياء أي الكبر والعظمة في عبب وذكر الأبية بمعناها وضبطها في أبى وحقها أن تذكر في ابب وهذا الحرف ليس في العباب ولا في اللسان مع أن مادة أبى في اللسان ملأت خمس صفحات وزيادة، ولذا أجزم بأنه محرف،

• وكذلك أورد في علل هو من عليه قومه بكسر العين وتشديد اللام والياء وعليتهم بضم العين وعليتهم بالكسر مخففة وعليهم وعليهم الأولى بكسر العين وتشديد الام والياء والثانية بضم العين وقال بعد ذلك يصفه بالعلو والرفعة فإذا كان المراد به الوصف بالعلو كان حقه أن يذكر في المعتل كما فعل الجوهري ونص عبارته وفلان من علية الناس وهو جمع رجل علىّ أي شريف رفيع مثل صبي وصبية وحاصل الكلام أن علية قومه مشددة لغة في علية قومه مخففة، فالعجب من المصنف أنه لم يعد هذا المعنى في المعتل ولم يتعرض لتخطئة الجوهري في إيراده له فيه وإنما أعاد ذكر عليين جمع على بكسر العين وتشديد اللام والياء وقال أنه في السماء السابعة تصعد إليه أرواح المؤمنين وأغرب من ذلك أن الجوهري لم يذكره عليين لا في المضاعف ولا في المعتل،

• وكذلك أورد المصنف العمية بالكسر والضم وتشديد الميم والياء أي الكبر والضلال في المعتل، وحقه أن يذكر في المضاعف وأغرب من ذلك كله قوله في المعتل الزلية كجنية واحدة الزلالى معرب زيلو وفي بعض النسخ زيلوا فوزن الزلية على جنية فكان حقهما أن تذكر في زلل كما أن الجنية تذكر في جنن والغرابة الثانية أنه ذكر أنه معربة ولم يبين من أي لغة عربت والثالثة أنه لم يفسرها فهذه ثلاث غرائب في ست كلمات،

• ذكر الكبريت في باب التاء بعد مادة كبت بناء على أصالة التاء لقولهم كبرت بعيره إذا طلاه بالكبريت والجوهري أورده في كبر فعامله معاملة العفريت والمصنف تابعه على ذكر العفريت في عفر ونص عبارته ورجل عفر وعفرية وعفريت بكسرهن إلى أن قال والعفريت والعفرين وتشدد راؤه مع كسر الفاء النافذ في الأمر المبالغ فيه مع دهاء وقد تعفرت فقوله تعفرت يدل على أصالة التاء وإلا فيكون في الكلام تفعلت فكان ينبغي له أن يذكره في التاء أيضًا وينبه على أن أصله عفر كما قال في رعش الرعشن في النون وإن كانت النون زائدة لكني ذكرتها على اللفظ وبنيت الزيادة لكنه لم يبين زيادة النون في الضيفن وإنما قال في ضيف الضيفن من يجيء مع الضيف وهما من باب

<<  <   >  >>