للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: حدّثنا البهلول بن راشد وهو وتد من أوتاد المغرب. . . ونظر إليه مالك ابن أنس فقال: هذا عابد بلده. وجاءت إلى مالك من عند ابن غانم أقضية فقال: ما قال فيها المصفر؟ يعني البهلول. وما قال فيها الفارسي؟ يعني عبد الله بن فروخ. وقال أبو بكر المالكي: كان البهلول من أهل الفضل والعلم والورع، معروفا بذلك مع العبادة والاجتهاد. وقال سعيد بن الحداد: ما كان بهذا البلد أحد أقوم بالسنة من البهلول في وقته، وسحنون في وقته. وقال محمد بن أحمد التميمي: كان ثقة مجتهدا ورعا مستجاب الدعوة لا شك في ذلك، كان عنده علم كثير. وقال سحنون: كان البهلول رجلا صالحا، ولم يكن عنده من الفقه ما عند غيره، وإنما اقتديت به في ترك السلام على أهل الأهواء. وقال أبو حاتم: هو ثقة لا بأس به.

ولد سنة ثمان وعشرين ومئة.

وتوفي سنة ثلاث وثمانين ومئة، بعد علي بن زياد التّونسي بخمسة وثلاثين يوما، ويقال: توفي سنة اثنتين وثمانين.

[الطبقة الأولى: إفريقية]

<<  <  ج: ص:  >  >>