للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال في "النُّبَلاء": الإمام المحدِّث. وقال ابن العماد: كان صاحب حديث، ثقة.

ولد ببَغْدَاد سَنَة ثلاث وتسعين ومائتين، ومات يوم الأحد لاثنتي عشرة بقين من شهر ربيع الآخر سَنَة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ودفن بباب حرب.

قلت: [ثقة صاحب حديث، فيه بعض التساهل، فيرد من حديثه ما ثبت خطؤه، وإلا فهو عمدة].

تَارِيخ بَغْدَاد (٢/ ٥٣)، الأَنْسَاب (٥/ ١٧٢)، المنتَظِم (١٤/ ٣٣٤)، النُّبَلاء (١٦/ ٣٨٨)، تَارِيخ الإِسْلَام (٢٦/ ٦٣٢)، العِبَر (٢/ ١٥٢)، الإعلام (١/ ٢٥٨)، الإشارة (١٨٨)، الميزان (٣/ ٤٨٤)، اللِّسَان (٦/ ٥٧٣)، الشَّذَرات (٤/ ٤١٤).

[٤٠٠] محَمَّد بن بدر، أبو بكر الحمامي، الطولوني، الأمير.

حدَّث عن: بكر بن سهل الدمياطي، وحماد بن مدرك، وأبي عبد الرّحمن النسائي، وغيرهم.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو نعيم الأصبهاني، وبشرى بن عبد الله الفاتني، وعلي بن أحْمَد المُقْرِيء، وأبو علي التَّنُوخي -وأكثر- وغيرهم.

قال ابن أبي الفوارس: كان ثقة إن شاء الله، ولم يكن من أهل الشأن ولا يُحسنه.

وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان ثقة صحيح السماع. وقال الخَطِيب: حُدِّثت عن أبي العباس محَمَّد بن الفرات، قال: كان ثقة إن شاء الله، ما علمته، ولم يكن من أهل هذا الشأن -يعني الحديث- ولا يحسنه، وكان له مذهب في الرفض. وقال الخَطِيب: كان أبوه أميرًا على بلاد فارس كلها، وتوفي بتلك النواحي فقام ابنه مقامه، وضبط عمله، وكتب السلطان إليه بالولاية مكان أبيه، وكتب إلى من معه من القواد بالسمع والطاعة له، فأطاعه النَّاس، وصار أميرًا على بلاد فارس مدة، ثمّ قدم بَغْدَاد. وقال الذَّهَبِي: بقي إلى بعد الستين وثلاثمائة، أدركه أبو نعيم، صدوق؛ إِلَّا أنّه يترفض. وقال ابن ناصر الدِّين: كان له مذهب في التشيُّع، فيما ذكره أبو الفتح محَمَّد بن أبي الفوارس.

<<  <   >  >>