للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والباغندي، وغيرهما، خرج من شيراز سَنَة نيف وخمسن إلى الأهواز، وسمعت أبا جعفر عمر بن الحسن يقول: كان أحْمَد بن عبدان جاري بها السوق وإلى جنبنا فقيه، فكلما أورد مسألة كان أحْمَد يذكر كذا وكذا حديثًا بذلك المسألة حتّى قهره. وقال حمزة: قلت لابن عبدان: لِمَ لا تبين أحوال الضعفاء؟ فقال: إنّه لا يحل لي إِلَّا من يجهر بالكذب. وقال الرشيد العطار: مشهور بالحفظ والمعرفة والثقة، ذكره أبو ذر الهروي بها "مشيخته" وأثنى عليه ثناءً حسنًا.

وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ المعمر الثقة، شَيْخ الأهواز، ومسند الوقت، سأله حمزة بن يوسف عن الجرح والتعديل والعلل، وسكن شيراز مدة، ثمّ الأهواز ثلاثين عامًا، وكان موصوفًا بالحفظ، ضيَّع نفسه بإقامته بها جبل الأهواز. وقال أيضًا: كان من كبار الأئمة، سأله حمزة عن أحوال الرجال. روى عنه الدَّارقُطْنِي بها "سننه" وأطلق على إسناد من طريقه الضعف ولم يستثنه، وذكره الحافظ العراقي بها "ذيله على الميزان" وقال: ينظر في كتاب ابن القطان و"سنن الدَّارقُطْنِي" قال الحافظ: ذكره شَيْخنا وبيض، وقال: ينظر من ابن القطان. قلت: ذكره ابن القطان بها حديث أخرجه الدَّارقُطْنِي عنه؛ وقال: لا يعرف حاله كذا قال؛ وقد عرفه غيره، وهو من الحفاظ الكبار له مستخرج على "الصحيحين" جمع بينهما ورتبة ترتيبًا حسنًا يدلُّ على معرفته. وقال اليافعي: كان من كبار المحدِّثين. وقال ابن ناصر الدِّين بها "شرح بديعيته": كان واحد الثقات الحفاظ، ولد سَنَة ثلاث وتسعن ومائتين، وأول سماعه سَنَة أربع وثلاثمائة، ومات بالأهواز، بها شهر صفر سَنَة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وله خمس وتسعون سَنَة.

قلت: [ثقة حافظ له معرفة بالرجال].

السُّنَن (٢/ ١٢٥)، أسئلة حمزة (٣٨٦)، الأَنْسَاب (٣/ ٥٠٣)، بيان الوهم والإيهام (٣/ ٢١٣)، التقييد (١٧٢)، نزهة الناظر رقم (٥)، طبقات علماء الحديث (٣/ ١٨٢)، تَارِيخ الإِسْلَام (٢٧/ ١٦١)، الإشارة إلى وفيات الأعيان (٩٤)، العِبَر (٢/ ١٧٤)، النُّبَلاء (١٦/ ٤٨٩)، تذكرة الحفاظ (٣/ ٩٩٠)، الوَافي بالوفيات (٧/ ١٦٦)، مِرْآة

<<  <   >  >>