للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخاك الذي إن تدعه لملمة يجبك بما تبغي ويكفيك من يبغي

فإنه يحتمل أن يكون منصوبا بإضمار فعل أي الزم.

وإذا دخله الاحتمال سقط به الاستدلال.

الفرع الرابع عشر

رواية الأبيات على أوجه مختلفة

كثيرا ما تروى الأبيات على أوجه مختلفة وربما يكون الشاهد في بعضها دون بعض وقد سئلت عن ذلك قديما فأجبت باحتمال ان يكون الشاعر أنشده مرة هكذا ومرة هكذا.

ثم رأيت ابن هشام قال في شرح الشواهد:

روي قوله:

ولا أرض أبقل إبقالها

بالتذكير والتأنيث مع نقل الهمزة فإن صح أن القائل بالتأنيث هو القائل بالتذكير

صح الاستشهاد به عل الجواز في غير الضرورة وإلا فقد كانت العرب ينشد بعضهم شعر بعض وكل يتكلم على مقتضى سجيته التي فطر عليها ومن هنا تكثر الرويات في بعض الأبيات ".

انتهى.

<<  <   >  >>