للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بقرية النمل -أي موضع اجتماعها- فأحرق بالنار. أي: (فهلا أحرقت النملة التي قرصتك دون غيرها) كما في صفحة [٢٥٣] من خامس القسطلاني (١).

وقد مشي الحريري (٢) في (الدرة) على أنها مركبة فقال (٣): "إِنما وصلت "لا" بـ "هل" دون "بل" لأن "لا" لم تغير معنى "بل" لما دخلت عليها وغيرت معنى "هل" بنقلها من أدوات الاستفهام إِلى حيز التحضيض، فلذا كتبت (٤) معها وجعلت بمنزلة الكلمة الواحدة.

وإلى هنا تم الباب فاعرفه، فقلما يوجد مجموعًا على هذا النسق في كتاب، والحمد لله الهادي إلى الصواب.


= - صلى الله عليه وسلم - قال: "نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة، فلدغته نملة، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ثم أمر بها فأحرقت، فأوحى الله إِليه: فهلا نملة واحدة".
(١) إِرشاد الساري لشرح صحيح البخاري جـ٥ ص ٣١٤ وسبق التعريف بالقسطلاني ص ٥٥.
(٢) سبق التعريف بالحريري ص ٣٢.
(٣) درة الغواص، ص ٢٧٨.
(٤) في الدرة: "رُكِّبت".

<<  <   >  >>