للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال البَطلْيُوسِى (١) في (الاقتضاب شرح أدب الكتاب): "والقاعدة الكلية أن كل همزة سُكّن ما قبلها سَوَاء كان حرفًا صحيحًا أو معتلًا أصليًا يجوز نَقْل حركتها إِلى ما قبلها على قياس التخفيف في "رَأْس" إِذا لم يَعْرِض ما يمنع من ذلك كما قيل في "كَمْاة" ثلاث لغات: تسكين الميم، وفتحها مع قلب الهمزة ألفًا على وزن "قَطاة" (٢). ويجوز حذفها فتقول "كَمَة" مثل "مَرَة" (٣).

وسيأتى تتميم الكلام على ذلك مع ذكر قاعدة أخرى عند الكلام على الهمزة المتطرفة تقديرًا (٤)، وهي المتصلة بها هاء التأنيث، نحو "خَطِيئَة" و"سَيّئَة" و"مَقْرُوءَة" و"سَوْءَة".

وقد كَمَّلْتُ الأحوال الأربع في المفتوحة، وبها تمت الصور الخمس عشرة في المتوسطة.

[[خلاصة الكلام عن الهمزة المتوسطة الأصلية بكل صورها]]

وحاصلها أنها تُكتب ياءً في ست صور وهي أحوال كَسْرها الأربع، وحالة واحدة من أحوال سكونها الثلاث، وحالة من أحوال فتحها الأربع.

وتُكتب واوًا في ست صور أيضًا، وهي أحوال ضَمّها الأربع على مذهب سيبويه (٥)، وحالة من أحوال سكونها، وحالة من أحوال فتحها.


(١) سبق التعريف به ص ٥٣.
(٢) ترسم بتسكين الميم: كَمْأة. وعلى وزن قَطَاة: (كَمَاة).
(٣) الاقتضاب جـ٢ ص ١٧٣ - ١٧٤ وعبارته: "لا أعلم خلافًا بين النحويين أن من العرب من يخفف (الكَمْأة) فيلقى حركة الهمزة على الميم ويحذفها فيقول (كَمَة). ومن العرب من يلقى حركة الهمزة على الميم ويبقى الهمزة على وزن (قَطاة) وهذا على نحو قولهم في تخفيف (رأس): راس. وكذلك كل همزة سُكّن ما قبلها إِذا كان ما قبلها حرفًا صحيحًا أو معتلًا أصليًا. فإِلقاء حركتها على ما قبلها جائز إِذا لم يعترض عارض يمنع من ذلك.
(٤) سيأتى الحديث عن ذلك ص ٢١٦.
(٥) سبق التعريف به ص ٤١.

<<  <   >  >>