للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"المشارق" (١) بالياء في الحديث نظرًا لإِمالتها.

[٢] [أسماء حروف الهجاء حالَ قصرها]:

ومثل حروف المعانى في ذلك أسماء حروف الهجاء حَالَ قَصْرِها، فإِنها لا تكتب إِلا بالألف وإن جازت إِمالتها، حتى في القرآن أوائل السور، كما في البيضاوى (٢) حتى لا تجد المعلِّمين لصغار المكاتب لا ينطقون بها إِلا ممالة، وذلك لكونها تُقلب ياءً في جمعها بالألف والتاء، فتقول: "كتبت بَيَات" و"تَيَات" وحيات و"خَيَات" كما في "المُزْهِر" و"الهَمْع" (٣)، وكذا الشَّنَوانى (٤) على "الآجُرُّومِيَّة" (٥).

[٣] [في الأسماء المبنية ما عدا "أَنَّى - مَتَى - لَدَى - الألى - أُولِى"]:

وكذلك الأسماء المبنية تكتب كلها بالألف وجوبًا، سوى خمس كلمات، وهي: "أَنّى" و"مَتَى" و"لَدَى" و"الأُلى" (اسم الموصول المرادف للذين في الجمع)، و"أُولِى" (المشار بها للجمع). فهذه الخمس تُكتب بالياء، وجوبًا


= وتوفى سنة ٦٥٠ هـ، له تصانيف كثيرة، منها: "مشارق الأنوار النبوية من صحاح الأخبار المصطفوية" و"مجمع البحرين" في اللغة، "شرح صحيح البخاري" وغير ذلك (من مصادر ترجمته: النجوم الزاهرة جـ٧ ص ٢٦، كشف الظنون جـ٢ ص ١٦٨٨. وانظر الأعلام جـ٢ ص ٢١٤).
(١) مشارق الأنوار النبوية (طبع ١٣٢٩ هـ).
(٢) لم أصل إِلى موضع من تفسير البيضاوى.
(٣) جمع الجوامع جـ١ ص ٧٢، وعبارته "وتجمع حروف المعجم بالألف والتاء، لأنها أعلام، فما كان فيه ألف كالباء، فإنه يجوز قصره، ومدُّه بالإجماع فيقال فيه على القصر: "بيات" بقلب الألف المقصورة ياءً، وعلى المد "باءات" بالإِقرار للهمز".
(٤) سبق التعريف به ص ١٠٠.
(٥) وهو المسمى بالدرة الشنوانية في شرح الآجُرُّومية "مخطوط". والآجرومية نسبة إِلى مؤلفها ابن آجروم، وهو أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد بن داود الصنهاجي المتوفى سنة ٧٤٥ هـ، وتسمى المقدمة "الآجرومية في قواعد علم العربية" "راجع ترجمته في شذرات =

<<  <   >  >>