للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإِن كان قبل الألف همزة -مثل "شَأى" (فِعْلًا بمعنى سبق) و"لأَى" (اسمًا للثور) وقلت "شآه" و"لآه" (أي سبقه ثورُه)، ومثله "رآه"- حذفتَ الألف خَطًّا، وتُعوّض بمدَّةٍ فوق الألف كما مَرَّ قريبًا (١).

والفصل بين الفعل وضمير المفعول بِنون الوقاية لا يُخرجه عن الاتصال، نحو: "نَادَانِى" و"قَضَانِي" و"وَفَانِي" "بعدما رَمَانِى".

بخلاف: "نَادَى لي" و"قَضَى لي" و"وَفَى لي" و"قد رَمَى لي"، فليس الفعل المتعدى للمفعول بواسطة حرف الجر كالفعل المتعدى إِلى المفعول بلا واسطة كما مَرَّ.

وأما إِذا اتصل ضمير الجمع بالفعل، أو اتصلت الواو أو الياء (علامة إِعراب الجمع) بالاسم -نحو: "صَلَّوْا" و"عَفَوْا" و"اكْتَوَوْا" و"لَوَّوْا" و"أَوَوْا" و"آوَوْا"، و"أَتَوْا " و"آتَوْا" و"آذَوْا"، ونحو {لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا} [فصلت: ٤٠] (٢)، و"النِّسْوةُ بَدَوْنَ" و"صَلَّيْنَ" و"ولا يَخْفَيْنَ" و"يَرْضَيْنَ"، و"جَاءَ المُصْطَفَيْن" و"رأيتُ المصْطفَيْنَ"- ففى الأمثلة الماضية حُذفت الألف لفظًا وخَطًّا في غير ما اتصلت به نون النسوة، وبقيت الفتحة دالةً عليها. وللفرق بين الماضي


= "واختلف في نسبته، فنسب للمجنون، ولذى الرمة، وللعرجى، وللحسين بن عبد الله الغزى، ونسبه الباخرزى في دمية القصر لبدوى اسمه كامل الثقفى والأكثرون على أنه للعرجى" انظر (معاهد التنصيص على شواهد التلخيص) للشيخ عبد الرحيم العباسى -تحقيق محمَّد محيى الدين عبد الحميد- المكتبة التجارية الكبرى مصر ١٣٦٧ هـ - ١٩٤٧م. و (تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر) لابن أبي الإصبع المصرى المتوفى ٦٥٤هـ، تحقيق د. حفنى محمَّد شرف -المجلس الأعلى للشئون الإِسلامية القاهرة ١٣٨٣ هـ -١٩٦٣ م. و (العمدة في محاسن الشعر وآدابه) لابن رشيق القيروانى المتوفى ٤٥٦ هـ تحقيق د. محمَّد قرقزان- دار المعرفة -بيروت- ط الأولى ١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م.
(١) راجع عن ذلك ص ٢٦.
(٢) في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا} [فصلت: ٤٠].

<<  <   >  >>