للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[عصمة الأنبياء]

إن الحديث عن عصمة الأنبياء، وعن نضج مشاعرهم البشرية، لهو جزء من الأسوة الحسنة، والله تعالى قد أبقاها فيهم من أجل أن يشعروا بالشوق، وبالخوف، وبالحنين، وبالفزع، وبالغضب حتى يكونوا أسوة للبشر، فلو جمدت قلوبهم ومشاعرهم لما أمكن أن يكونوا أسوة للبشر أبدًا، وهم من أجل هذا تعلموا بالشرع وبالوحي كيف يهذبون هذه المشاعر، وعلّموا هذا لأممهم، وكذلك الحال مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث علمه الله فعلم البشر.

ولكن يأتي سائل، ويقول: ولكنني أقف أمام أمور في القرآن لا تندرج تحت هذا، ولا أفهمها ولا أقبلها، فيوسف الصديق يقبل مراودة المرأة، ويوشك أن يقع معها في الفحشاء، وفي الزنا، وفي العلاقة الآثمة .. لولا الظروف الطارئة التي حدثت فمنعت عنه ذلك، يعني لولا ذلك لوقع معها فيكون هناك نبي قد وقع والعياذ بالله في الزنا، نبي يفعل ذلك؟! لا أستطيع أن أتقبل ذلك، كيف يقول الإِسلام هذا؟!

ثم غير ذلك، هناك أشياء أخرى مثل اتهام سيدنا يوسف مثلًا لإخوته بالسرقة، يقول الله تعالى: {أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ}

<<  <   >  >>