للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نستشهد به، لأن غايتنا مخالفة لغايته، وطريقنا إلى القارئ غير طريقه. هذا الكتاب اسمه " لبنان وطن قومي للنصارى في الشرق الأوسط ". هذا الكتاب الذي ظهر في اللغتين العربية والإنجليزية، وفي الفرنسية والإسبانية وغيرهما في الأغلب، ثم وزع في المهاجر المختلفة في الأكثر لا يحمل اسم مؤلف ولا اسمًا لمكان الطبع ولا تعيينًا لزمان الطبع. والذي يقرأ هذا الكتاب لا يخفى عليه ما أريد منه من الدَسِّ على أبناء الوطن وعلى التاريخ والحقيقة.

ومع أن هذا الكتاب لا يخفى عليه ما أريد منه من الدَسِّ على أبناء الوطن وعلى التاريخ والحقيقة.

ومع أن هذا الكتاب الصغير (فهو واحد وخمسون صفحة باللغة العربية، وخمسة وثلاثون بالإنجليزية) قد يثير حفيظة الجاهل إذا قرأه فإنه يثير شفقة العاقل على الذين كتبوه ونشروه، فهو فضلاً عما فيه من افتراء على التاريخ، بَعِيدٌ جِدًّا عن كل فكرة سياسية صحيحة. ونحن لا نريد تفنيد ما في الكتاب بعد أَنْ قَرَّرْنَا أَلاَّ نستشهد به في كتابنا.

• • •

إننا نرجو أن يستمر كتابنا هذا في أداء رسالته بَيْنَ عَامَّةِ القُرَّاء فيفتح عيونهم على أخطار التبشير ثُمَّ يُنَبِّهُهُمْ إلى الطرق التي يتلافون بها تلك الأخطار. وكذلك نرجو أنْ يظل دليلاً صالحًا في أيدي القائمين على الحركات الإصلاحية.

إِنَّ هَذَا الكِتَابِ إِذَا حَقَّقَ ذَلِكَ، أَوْ حَقَّقَ بَعْضَهُ فَقَطْ، يَكُونُ قَدْ أَدَّى رِسَالَتَهُ كُلَّهَا، أَوْ أَدَّى بَعْضَ رِسَالَتِهِ عَلَى وَجْهِهَا.

الأحد ٣ شوال ١٣٧٥ هـ - ١٣ أيار ١٩٥٦ م.

المُؤَلِّفَانِ

<<  <   >  >>