للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَرِيطَانْيَا وَشُيُوعِيَّةُ عَدَنْ:

ويقول شاكر الجوهري في تحليله عن الصراع في عدن، والذي نشر في جريدة " السياسة " الصادرة في الكويت في ٥/ ٣ / ١٩٨٨: إن الصراع في عدن غذته عوامل خارجية، تمثلت في مؤامرات السلاطين وأجهزة المخابرات البريطانية، وأجهزة المخابرات المصرية، حيث انحاز جمال عبد الناصر إلى (جبهة التحرير)، بقيادة عبد القوي مكاوي وعبد الله الأصنج، وذكر أنها الممثل الشرعي الوحيد للشعب، وأن على بريطانيا أن تعترف بهذا الوضع، وتقوم بالتفاوض مع (الجبهة)، ووصفت (جبهة التحرير)، (الجبهة القومية) بأن أعضاءها عملاء جدد للاستعمار، واتهمتهم بتدبير نسف منزل عبد القوي مكاوي حيث مات في الحادث أولاده الثلاثة.

والجدير بالذكر أن بريطانيا سلمت الحكم لـ (الجبهة القومية) في ٣٠/ ١١ / ١٩٦٧، مع إعلانها البعية للشيوعية وتولي قحطان الشعبي رئاسة الدولة، وفي ٢٢/ ١١ / ١٩٦٩ تم إقصاؤه وَسُجِنَ وأعلن انتصار اليسار على اليمين في ٢٦/ ٦ / ١٩٧٨، تم إقصاء سالم ربيع فأعدم وأعلن أن اليسار تخلص من اليسار الانتهازي.

وفي أبريل ١٩٨٠ تم تنحية عبد الفتاح إسماعيل عن رئاسة الحزب والدولة، وفي ١٣ يناير ١٩٨٦ تم تصفية علي ناصر محمد في أبشع حرب أهلية.

وفي كتاب " الجبهة القومية " يقول مؤلفه (فيتالي تاؤمكين): إن جمال عبد الناصر كان قد أعلن عن استعداده للإقدام على حل سلمي لمسألة الجنوب العربي، وتسهيلاً لذلك قام عبد الله الأصنج بالاتفاق مع عبد الناصر في أول يناير ١٩٦٧، على تشكيل حكومة انتقالية من زعماء منتمين إلى تنظيمات وطنية (ص ٧٩) وقد أعلنت (جبهة التحرير) عن تشكيل حكومة في المنفى برئاسة عبد القوي مكاوي: (ص ١٧٩) هذا ولم نتعرض لما كتبه السفير أحمد عطية المصري عن (النجمة الحمراء في عدن)؛ حيث أن ذلك يحتاج إلى كتاب كامل لأنه كتاب قد كتب بمنظار أحمر ليوافق العنوان، وهذا حجب عنه رؤية الأطراف الأخرى، وحقيقة الصراع، ودور أمريكا في زرع الفكر الماركسي في المنطقة العربية لأهداف مرحلية، مستخدمة بريطانيا في هذه اللعبة.

<<  <   >  >>