للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحيوانية بها تبلغ ١٥ % من مجموع الجمهوريات السوفياتية، و ٢٠ % بالنسبة للغنم، و ٥٧.٤ % من النحاس، و ٥٦.٣ % من الرصاص، و ٤٩.٨ % من التوتياء، وبها ثروة ضخمة من الفحم والبترول والفضة.

وعدد الشكان بها ١٢ مليون نسمة، ورغم عمليات البلشفة الواسعة فلم يزد أعضاء الحزب الشيوعي بها عن ١ إلى ٣ % من السكان.

وتدل الإحصائيات الروسية أن عدد السكان في انخفاض ولم تذكر السبب.

٣ - أوربكستان: جمهورية أقيمت على أنقاض بخارى وخوارزم وغيرهما، سكانها ٨ مليون نسمة. يكثر فيها الثروة الزراعية والحيوانية وفيها نهر سيحون ونهر جيحون.

٤ - تركمانستان: تبلغ مساحتها مساحة فرنسا، ولكن سكانها مليون ونصف فقط، شردوا جميعًا ولم يبق منهم سوى ٩٠٠ ألف، بها قناة تصل نهر جيحون الأرمني ببحر قزوين، وبها صحراء (قرة قرم) تشمل تسعة أعشار المنطقة. وأهم مدنها عشق آباد ومدينة مرو التي كانت مركز خراسان ومقر الوالي أيام الحكم الإسلامي.

٥ - قيرغيزيا: منطقة جبلية سكانها حوالي ٢.٥ مليون نسمة، مشهورة بتربية الأغنام، وعدد السكان في تناقص مستمر بينما يزداد عدد الروس الوافدين. وهو المخطط المنفذ في سائر المناطق الإسلامية. والمنطقة غنية أيضًا بالزراعة وتكثر فيها الفاكهة، وتنقل خيرات المنطقة كغيرها إلى الروس، حتى طالب رئيس وزرائها (يوسوب عبد الرحمانوف) بعدم تصدير الخبز إلا بعد اكتفاء السكان منه، فاتهم بالخيانة واختفى من البلاد سنة ١٩٣٧، ولا يعرف أحي هو أم ميت.

٦ - طادجكستان: هي أصغر جمهورية في آسيا الوسطى، سكانها من أصل إيراني بينما الجمهوريات الأخرى من أصل تركي، سكانها يزيدون قليلاً عن المليون ونصف، عاصمتها (ستالين آباد) (*).

وواضح من اسم العاصمة أنه اسم حديث، لأن هذه الجمهورية أنشئت في ٢٥ مارس - آذار سنة ١٩٢٥ لأغراض سياسية منها:

[١]- أن إنشاء جمهورية على أساس قومي سلاح بيد الروس لينشر على العالم أنه يستعمر المناطق ولا يغير الأمر الواقع.

[٢]- هذه الجمهورية سلاح آخر للروس ضد أفغانستان، التي يقيم فيها نسبة


[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ / البَاحِثُ: تَوْفِيقْ بْنُ مُحَمَّدٍ القُرَيْشِي]:
(*) عاصمتها اليوم: دوشنبه.

<<  <   >  >>