للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«الحياة في الصحراء تخلق المساواة. فإن كانت الشعوب تفخر بقوميتها، فإن سكان الصحراء من البدو يحق لهم أن يفخروا بحريتهم الشخصية».

وما يذكره كتاب " محمد رسول الحرية " عن استرقاق المرأة وتسليمها للغير من دَيْنٍ على العائلة أمر غير صحيح، فالمصادر التاريخية كلها تثبت أن الدفاع عن الشرف والعرض كان من سمات العرب، وأنه قد نشبت حروب بسبب الدفاع عن شرف النساء، ومن هذه الحروب حرب البسوس التي ظلت أربعين عامًا، وسببها أن البسوس قد تركت ناقتها فوردت ماء كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، فصرع هذه الناقة فاستنجدت البسوس بابن أختها جساس بن مرة فقام لنصرتها وقتل كُلَيْبًا. وأيضًا حرب الفجار، سببها أن شبانًا حاولوا كشف وجه امرأة من بني عامر فرفضت فشد أحدهم ثوبها من الخلف فصاحت وطلبت النجدة فكانت هذه الحرب.

وتأكيدًا لذلك يقول (فيليب حتي): «يفخر العرب فخرًا لا حد له بنقاء دمه، وقبل هذا وذاك بشرف نسبه، أما المرأة الأعرابية فكانت تتمتع بقدر من الحرية، بينما غيرها كان يعيش في مجتمع يغلب عليه النفاق ويسيطر عليه الرجل» (ج ١ ص ٣٦).

وتفصيل الرد على محاولات مَرْكَسَةِ الإِسْلاَمِ في كتاب " الغزو الفكري للتاريخ والسيرة بين اليمين واليسار ".

<<  <   >  >>