للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - يستبعد الصدام المسلح لتحرير الأرض، ويجب البحث عن حل سياسي يضمن فتح قناة السويس.

٤ - ليس للفلسطينيين حق تقرير مصيرهم، لأن هذا يتم على حساب ظرف آخر هو إسرائيل التي أصبحت حقيقة واقعة.

وَلاَءُ العَرَبِ لِغَيْرِهِمْ خِيَانَةٌ وَطَنِيَّةٌ:

لا توجد أي دولة في المعسكر الغربي أو الشرقي تعمل لصالح العرب على حساب مصلحتها الوطنية، ولا يمكن أن تقرر هذه أو تلك أمرًا إلا إذا كان يخدم مصلحتها الوطنية أولاً، وتلك بديهيات لا ينكرها إلا محترفو العمالات. ورغم هذه البديهيات فالشيوعية تُلْزِمُ أَتْبَاعَهَا في أنحاء العالم بالولاء لروسيا، وباعتبار لينين هو المثل الأعلى «المكافح» وهذا الولاء للشرق عمالة صريحة وخيانة وطنية لا يقل في ذلك عن الولاء لأمريكا. ونسائل الماركسيين العرب: ما هي الخيانة إن لم يكن تنكرهم لأمتهم العربية خيانة؟ وتنكرهم للوحدة العربية خيانة؟ والرضا بالاحتلال الإسرائيلي للبلاد العربية خيانة؟ وإنكار حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم خيانة؟.

ولقد أعطى بعض العرب ولاءهم لبريطانيا؛ لتساعدهم على استرداد الخلافة الإسلامية من الأتراك، وصدقوا (مكماهون) من أن بريطانيا تريد خلافة عربية قرشية هاشمية، فقامت الثورة العربية ضد الخلافة التركية في ٩ شعبان ١٣٤٥ هـ - ١٠ يونيو ١٩١٦ م، فنال الإنجليز والفرنسيون من العرب كل مأرب وكفلوا للجيوش (الأنجلو - فرنسية) الأمن في البلاد العربية.

واكتشف العرب بعد سنوات أن الأصدقاء والحلفاء كانوا متفقين سِرًّا باتفاق سايكس - بيكو (١٩٠٤) قبل الثورة العربية باثني عشر عامًا، على تقسيم البلاد العربية بين بريطانيا وفرنسا، وجعل فلسطين وطنًا قوميًا لليهود.

واليوم تحل الصداقة السوفيتية محل الصداقة البريطانية والفرنسية مع أن الحقيقة أن الروس والأمريكان على اتفاق سري ضد العرب هو أشبه باتفاق سايكس - بيكو، وما أمر الاتفاق السري في «جلاسبور» سنة ١٩٦٨ ببعيد.

كما أن الاتفاق السري في موسكو سنة ١٩٧٢ بين نيكسون وبريجنيف مازال يزكم أنوف المخلصين من العرب.

<<  <   >  >>