للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الأول:

العلماء والتعصب.

يتهم الملاحدة وأذنابهم بعض العلماء بالتعصب والتشدد في أمر الدين، ويقولون أنهم لا يتساهلون - نظرا للعصر - كما يتساهل غيرهم، وقد قال لي أنا شخصيا - مسؤول - كان - في الحزب، في مقابلة وقعت بيني وبينه، قال لي هكذا حرفيا: (قالوا لي عنك أنك متعصب) فقلت له: نعم أنا متعصب لديني، ولا أتساهل فيه أبدا، ذلك لأني لم أرض ببيع ديني مقابل رضى بعض الجهات عني، كما هي راضية عن غيري ممن يصفونهم بالمرنين المطواعين، وفي بعض الأوقات يصفوننا بالجمود للسيب نفسه، وهكذا يجري الصراع بين المتمسكين بدينهم والمحافظين على أخلاقهم، وبين الضعفاء المنشقين عن دينهم وأخلاقهم، كان هذا من أجل المواقف التي وقفها بعض العلماء لا عندنا في الجزائر فقط بل في جميع الأقطار الإسلامية تجاه حملة الإلحاد والاستهتار بالقيم الخلقية، والاستهزاء بالشريعة الإسلامية، وهي اتهامات يقصد من ورائها التنفير من الدين، كما هي باطلة لا دليل عليها يقبله العقل السليم ويسلم به، وذلك شأن العاجزين، يلتجئون إلى إلصاق التهم بغيرهم ليدعموا بها دعواهم، وهل يقال لمن يتمسك بعقيدته أنه متعصب؟ فحبذا المتعصب الذي يتمسك بدينه وعقيدته ومبدئه إذن ....

[الفصل الثاني: من لا يتعصب لمبدئه فلا خير فيه.]

نقول لهؤلاء للذين يحاولون نعت العلماء بالتعصب: إذا كان الإيمان بالمبدأ والدفاع عنه، والوقوف في وجه من يعمل على هدمه وإزالته - إذا كان هذا في نظركم تعصبا - غير لائق - فهو إتهام باطل وغير صحيح، ورأي فاسد

<<  <   >  >>