للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وطهارته ونزاهته، ولذاقت حلاوته التي لا توجد في غيره، أو لو تخلقت بأخلاقه، وتأدبت بآدابه لعرفت فضل الإسلام على البشرية كلها، ودعوته إلى الخير والفضيلة، وأيضا لو كانت زوجا لرجل مسلم - نشأة وعقيدة - لما تجرأت على الكلام في شيء تجهله، ولما جاءت بالبهتان والافتراء، مما دل على بعدها عن مبادئ الإسلام البسيطة، وعلى سوء قصدها، ويكفي دليلا على جزائريتها أنها تركت الزواج من خطيبها الجزائري المسلم وتعلق قلبها برجل فرنسي - شيوعي - قالوا عنه أنه أسلم وتسمى باسم بطل من الأبطال المسلمين - طارق بن زياد - ولم يظهر عليه شيء قليل من الإسلام، ويقال أيضا أنه أعان الثورة الجزائرية، ومن مظاهر إسلامه أنه كان يغري تلاميذه - وكان أستاذا في إحدى الثانويات بعاصمة الجزائر - بالإفطار في نهار رمضان، ويقول لهم من يفتح نافذة الحجرة أعطيه سيجارة يدخنها الآن، أما زوجته تلك فقد كانت تشبع المؤذن للصلاة - وكانت معلمة هي الأخرى مع زوجها في نفس الثانوية، وكانت نافذة حجرتها قريبة من المسجد - شتما وإهانة وتصفه بالحمار الخ، ولو كانت هذه المرأة في بلد يحمي الدين ويرعاه، أو يتتبع باهتمام ما يكتب عنه لما ترك هذه المرأة تعبث وتسخر بعقيدة الشعب الجزائري، من غير محكمة قانونية، لأن دين الشعب الجزائري الذي من أجل تحريره دفع دماء وأرواح أبنائه - إنما هو الإسلام - والإسلام وحده - ولأن دين الدولة الجزائرية هو الإسلام، كما هو مسطر في الدستور الجزائري الذي كتبه الشهداء بدمائهم قبل أن يكتبه النواب بحبر أقلامهم.

وكانت هذه المرأة قد أعطت تصريحا - مع زميلات لها على مبدئها - إلى التلفزة الفرنسية عن المرأة الجزائرية المسلمة، فرأت وزارة التعليم - التي هي عاملة فيها وإليها يرجع النظر في شأنها - أن ذلك التصريح فيه تهجم على الإسلام وعلى المرأة الجزائرية، فأوقفتها عن التعليم - كما أوقفت بطلها - غير أن المرأة طالبت الوزارة - شرعا - فحكمت المحكمة لفائدتها، وأعيدت إلى عملها لتستمر في تضليل التلامذة، أما الأن فقد فارقت الوطن مع بطلها.

وأما الرجل فهو كاتب خيالي قصصي، تعود أن يزين ما يكتبه بخياله وتزيينه وتزويقه وتزويره كي يجلب القراء لما يكتبه وينشره، فهو في حقيقة الواقع بعيد عن فهم الإسلام وما يدعو إليه من عقيدة سليمة وطهر وتطهير للأفكار من رواسب الجهالة والإلحاد، يؤيد ذلك الدليل والعقل والواقع.

<<  <   >  >>