للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعلن، بأنني أعبر أصدق تعبير عن عواطف أولئك الملايين الثلاثين، المكافحين في المغرب العربي، حين أمقت وأحتقر، ذلك العدوان البريطاني الحقير على واحة البريمي، من دولة لا تزال تزعم بأنها رائدة العدل، والحرية والسلام، وأعد صنيعها ذلك حماقة منها، ورجوعا إلى الوراء بسمعتها، ومجازفة بالبقية الباقية من ثقة الرأي العالمي بدعايتها.

برقية إلى مؤتمر الغرف التجارية العربية في عمان

نحييكم أجمل تحية، ونرجوا أن يكون تعاونكم، وبعد نظركم، أعظم حام للاقتصاد العربي الذي يهدده اليهود والاستعمار، وتعلمون حضراتكم، أننا في عصر لا قيمة فيه للاستقلال السياسي، من غير استقلال اقتصادي متين ويهمنا بهذه المناسبة أن نذكركم بقضية المغرب العربي المكافح، ونطلب إليكم في إلحاح أن تقرروا مقاطعة فرنسا اقتصاديا، وأن تتخذوا الإجراءات اللازمة للتنفيذ، واسمحوا لي أن أقول لكم بأن ذلك بالنسبة للحقوق المستحقة، هو أضعف الإيمان.

٢٧ - ١٠ - ١٩٥٥

الفضيل الورتلاني

جمعية العلماء الجزائريين (١)

باعثة الأمة الجزائرية والمغرب العربي وهادمة الاستعمار

جريدة بيروت المساء فيفري ١٩٥٦ والمنار الدمشقية

كان يمكن أن تختفي الجزائر من الوجود، لولا أن قيض الله لها جمعية العلماء الجزائريين، ولا يمكن أن نقدر بحق، ذلك الدور الخطير، الذي لعبته هذه الجمعية، في بعث الأمة الجزائرية القوية، إلا إذا عرفنا ولو بإيجاز، هدف الاستعمار الفرنسي في تلك الديار، وما بذله من جهود جبارة في سبيل محوها وإلى القراء القصة باختصار -:

<<  <   >  >>