للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قد أطلقوا العنان لطغيانهم واعتدائهم حتى نفذ الصبر الذي كان يتذرع به الصابرون، لتأخير ما حدث اليوم حقنا للدماء ومحافظة على الأرواح ولكن إلى متى؟.

أما وقد نفذ الصبر وطال عهد الطغيان والفساد وصارت الحياة مع هذه الجماعة لا تطاق، فقد نهضتم للكفاح والدفاع وأطلقتم صفارة الإنذار ليعلم الطغاة أنه قد حان وقت تصفية الحساب، ولتعلم الجماعة أن أهل المغرب يصبرون ولكنهم أباة الضيم وليسوا بجنباء.

المستعمرون أجبرونا على الانفجار

أيها الأبطال المكافحون في تونس والجزائر ومراكش

لقد حان الوقت لتسمع جماعة الاعتداء الصوت الذي بحثت هي نفسها على سماعه ولتفهم ما يجب أن تفهمه بلغة القوة الصريحة.

أيها الإخوان الجزائريون نحن جميعا ما كنا نود في يوم من الأيام أن تصل الحالة في شمال إفريقيا إلى هذه المرحلة الدامية، ولكن رغبة جماعة المفسدين من الفرنسيين في الفتنة هي التي جعلتكم وجعلتنا جميعا ننفجر، فنهضتم تدافعون هذا الدفاع المبارك المجيد، ونزلتم إلى الميدان الذي تريده الجماعة الضالة جماعة المخربين الذين سموا أنفسهم معمرين، ومعهم بعض أنصارهم وشركائهم الموجودين في فرنسا، والذين تآمروا على بلادنا فهتكوا حرماتنا هتكا مريعا، وسلبوا أموالنا، وقتلوا رجالنا وأمعنوا في القتل والإبادة والمحق كلما وجدوا فرصة وكلما سنحت لهم سانحة.

[لا مفاوضة بعد اليوم أيها الإخوان المكافحون في المغرب العربي كله]

اتحدوا وكونوا صفا واحدا ولتتحد قلوبكم قبل أبدانكم، واجعلوا من هذه الحركات التحريرية كفاحا إجماعيا، كما جعل أعداؤكم الظلم إجماعيا، إنهم ظلموكم جميعا فقاتلوكم جميعا حتى تطردوهم من بلادكم، وقد أفنيتم، أعماركم

<<  <   >  >>